معارضون سوريون: اشتباكات في حي صلاح الدين وقصف على احياء اخرى في حلب

جرت اشتباكات اليوم الجمعة في بعض اجزاء حي صلاح الدين في حلب الذي قام المعارضون المسلحون "بانسحاب تكتيكي" منه بسبب القصف العنيف للجيش السوري، كما ذكر احد المعارضين في المدينة.

وقال حسام ابو محمد قائد كتيبة درع الشهباء في الجيش السوري الحر "نواصل القتال في قطاعات في صلاح الدين لاننا لن نتخلى عن هذا الحي".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري يقصف عدة احياء معارضة في حلب من بينها حي الصاخور.

كما تحدث عن قصف لحي الشيخ فارس من قبل القوات النظامية.

وفي حي هنانو، سقطت اربع قنابل القتها طائرات ميغ-21 حوالى الساعة الخامسة (2.00 تغ) في باحة احد مقار قيادة الجيش السوري الحر واخرى على مبنى سكني ما تسبب في جرح عدد كبير من الاشخاص، كما ذكر صحافيون في المكان.

واطلق سكان المبنى الذين تملكهم غضب شديد هتافات معادية للولايات المتحدة وفرنسا.

لكن رجلا يقيم في واحدة من شقق المبنى قال "نحن مع الجيش السوري الحر لكن كل ذلك حدث بسببه".

وقتل في اعمال العنف في سوريا الخميس 191 شخصا بينهم 107 مدنيين و45 معارضا مسلحا و39 جنديا.

من جانبه، قال المجلس الوطني السوري اكبر تحالف للمعارضة، في بيان ان قلعة حلب التي تعد من اهم الآثار المعمارية العسكرية الاسلامية في القرون الوسطى، اصيبت بقذيفة اطلقها الجيش السوري.

وقال البيان الذي ارفق بصور، ان القلعة "اصيبت بقذيفة مدفع وهو من الاسلحة التي لا يملكها في سوريا عموما وفي مدينة حلب على وجه التحديد الا الفرق التي ما زالت تابعة للنظام السوري".

واضاف ان "الطريقة التي سقطت فيها القذيفة على المدخل الرئيسي للقلعة بالضبط حيث كسرت اللوحة الرخامية التي تحمل اسم القلعة، ترجح إستهداف النظام السوري المجرم لهذا الاثر ذي الاهمية والقيمة التاريخية الفائقة".

وعبر المجلس الوطني عن "بالغ غضبه من هذا العدوان على ذاكرة وتاريخ الشعب السوري والانسانية جمعاء"، مطالبا منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) "بالتدخل العاجل والفاعل لحماية هذا الاثر الذي صنف تراثا عالميا محميا".