"كر وفر" وقصف وهجوم على المطار في حلب وسط سقوط أكثر من 140 قتيلا في جمعة "سلحونا بمضادات الطائرات"

تستمر اشتباكات الكر والفر في حلب بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في بعض اجزاء من حي صلاح الدين في حلب شمال سوريا في حين سقط قتلى بقصف على مخبر وتصدت القوات السورية لهجوم للجيش الحر على المطار.

وأفادت لجان التنسيق المحلية أنه "ارتفع عدد شهداء سوريا حتى اللحظة إلى 140: خمسة وسبعين شهيدا في حلب بينهم خمسة و اربعين جثة مجهولة الهوية وجدت في حي صلاح الدين".

وأوضحت اللجان أن إثنين وعشرين قتيلا سقطوا في إدلب مضيفة "اربعة عشر شهيدا في دمشق و ريفها، ثلاثة عشر شهيدا في حمص,ستة شهداء في دير الزور, خمسة شهداء في درعا، اربعة شهداء في حماه وشهيد في اللاذقية".

و قتل شاب جامعي في 19 من عمره وجرح ثلاثة آخرون الجمعة برصاص الامن خلال تفريق تظاهرة في حلب الجديدة التي يسيطر عليها النظام، وذلك في يوم شهد تظاهرات في مختلف انحاء سوريا في "جمعة سلحونا بمضادات الطائرات"، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ولفت المرصد الى انه في مدينة حلب (شمال) "استشهد شاب متأثرا بجراح اصيب بها اثر اطلاق الرصاص لتفريق تظاهرة في حي حلب الجديدة"، لافتا الى ان ثلاثة متظاهرين آخرين اصيبوا بجراح اثر تفريق التظاهرة ذاتها.

واضاف المرصد ان حيي السبيل والفرقان في مدينة حلب شهدا خروج تظاهرات اليوم، بينما سجل في ريف حلب تظاهرات نصرة للمدينة في كل من عفرين والاتارب وباتبو وابين.

وافاد الناشط حسين وكالة فرانس برس عبر سكايب من حي السكري الى خروج تظاهرة اليوم على الرغم من المعارك والقصف، لكنه لفت الى ان التظاهرات "في مدينة حلب صارت اقل عددا بسبب العنف".

وفي دمشق، خرجت تظاهرات عدة بعد صلاة الجمعة في برزة طالبت باسقاط النظام، بينما شهد ريف العاصمة تظاهرت مناهضة للنظام في مدينتي دوما وحرستا وبلدات اخرى.

وفي محافظة درعا جنوبا، لفت المرصد الى تظاهرات حاشدة في "قرى وبلدات محافظة درعا في جمعة سلحونا بمضادات الطائرات"، موضحا ان القوات النظامية انتشرت "بشكل كثيف في بعض الاحياء وقامت بتطويق الجوامع ونفذت حملات اعتقال ومداهمات لمنع خروج التظاهرات".

واظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت عشرات المتظاهرين في نصيب بدرعا وهم يحملون "اعلام الثورة" يهتفون "ثورة سورية، اسلام ومسيحية"، فيما اظهر شريط فيديو آخر من خربة غزالة العشرات يهتفوم دعما لمدينة حلب.

وفي حماة (وسط)، خرجت تظاهرات عدة في احياء البياض والحميدية بمدينة حماة فيما شهدت احياء اخرى انتشارا امنية كثيفا، بحسب المرصد الذي اشار الى انفجار عبوة ناسفة في حي النصر.

وفي ريف حماه خرجت تظاهرات في بلدات خطاب وحمادي عمر وكفرزيتا، فيما تعرضت قرى جبل شحشبو لقصف من قبل القوات النظامية.

من جهة أخرى صدت القوات النظامية السورية هجوما للمقاتلين المعارضين على مطار حلب الدولي جنوب شرق المدينة، بحسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة ان "وحدة من جيشنا الباسل تصدت لمجموعة من الارهابيين المرتزقة حاولوا الهجوم على مطار حلب الدولي"، مشيرة الى ان القوات النظامية "قتلت معظم" المهاجمين.

واكد قائد ميداني في الجيش السوري الحر في حلب لوكالة فرانس برس وقوع الهجوم، مشيرا الى ان "هناك مجموعات من الجيش الحر شنت هجوما على مطار حلب (الدولي)".

ولفت الى ان "لا معلومات لدي عما اسفر عنه الهجوم".

كذلك ادى قصف على على مخبز في طريق الباب شرق حلب، الجمعة الى سقوط نحو عشرة قتلى، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

وقال الصحافيون ان بين القتلى ثلاثة اطفال على الاقل في القصف المدفعي الذي ادى ايضا الى اصابة عشرين شخصا بجروح بعد ظهر الجمعة.

وسقطت القنبلة عندما كان مئات من السكان يقومون بمشترياتهم مع تشكل صف طويل امام هذا المخبز الواقع في حي يسيطر عليه الجيش السوري الحر.