حماس تشن حملة اعلامية للتأكيد على "ادارتها الجيدة" لقطاع غزة

Read this story in English W460

في مدينة غزة، رفعت لافتات كبيرة كتب عليها "اجرينا 800 عملية قلب مفتوح ونظمنا المرور وبنينا 44 مدرسة"، في اطار حملة تسعى حماس من خلالها لابراز انجازاتها في القطاع.

وتحت عنوان "نبني الوطن"، اطلقت الحركة حملتها في الصيف لترفع اللافتات في القطاع وتنشر اعلانات في الصحف والاذاعات والمواقع الالكترونية القريبة من حماس.

وتحمل لافتة صور عمال نظافة وهم يقومون بتنظيف احد الشواطىء تحت شعار "بيئة نظيفة من اجل شعب مقاوم"، بينما يظهر رئيس حكومة حماس المقالة اسماعيل هنية على لافتة اخرى وهو يتفقد احد مواقع البناء.

وكتب تحت اللاتفة "واصلنا البناء على الرغم من الحصار".

من جهته قال حسن ابو حشيش رئيس المكتب الاعلامي الحكومي في القطاع لوكالة فرانس برس ان "حكومة حماس تعرضت لحملات اعلامية مضادة وواجهت العديد من الازمات كالحصار والحرب (من كانون الاول 2008 الى كانون الثاني 2009) وازمة الرواتب قبل ذلك" بسبب المقاطعة الدولية.

واضاف ابو حشيش انه "من المهم جدا استغلال الكثافة السكانية لاطلاق حملة اعلامية حيث يوجد في الصيف عشرات الالاف من الفلسطينيين الذين عادوا من الخارج وقوافل التضامن الدولي التي تاتي الى غزة".

اما عمر شبانة مدير "مؤسسة بال ثينك للدراسات الاسترتيجية"، فقال ان حركة حماس "تسعى للتصرف كحكومة وتعزيز سمعتها".

واضاف ان "اداءهم كحكومة لم يكن جيدا في العام والنصف الماضيين" مثل ازمة انقطاع الكهرباء وغلاء الاسعار.

ويوضح ابو حشيش انه "لدى الناس فكرة عامة لكننا نرغب باعطائهم معلومات محددة وارقام".

وتابع "من حقنا ان نقوم بالمقارنة لاننا تعرضنا لهجمات اعلامية بدءا من تلك التي يقوم بها اخواننا في الضفة الغربية" في اشارة الى السلطة الفلسطينية.

وبحسب ابو حشيش فان "الحكومة واجهت صعوبات لكنها كانت قادمة من عوامل خارجية كالوقود او المعبر الحدودي" مع مصر.

ومنذ بدء الحملة في 20 من حزيران والتي ستستمر لثلاثة اشهر واجه القطاع مشاكلا عديدة.

وشهدت صحراء سيناء في الخامس من اب الماضي هجوما قتل فيه 16 عنصرا من حرس الحدود المصري ويعتقد ان جماعات صغيرة في غزة ساعدت في تنفيذه ما يهدد سلسلة التسهيلات التي وعد بها الرئيس المصري محمد مرسي في معبر رفح الحدودي.

وكنتيجة مباشرة قامت مصر باغلاق الانفاق مع القطاع واوقفت نقل الوقود القطري الى غزة عبر صحراء سيناء.

وكان توريد الوقود القطري سمح لفترة وجيزة بتشغيل المولدات الاربعة في محطة الكهرباء للمرة الاولى منذ القصف الاسرائيلي لها عام 2006.

وبحسب مخيمر ابو سعدة وهو استاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر بغزة فان "اولوية مصر هي تأمين الاستقرار لسيناء والامن فوق اي اعتبار".

واكمل "اما فك الحصار وتحسين اوضاع غزة فباتت قضية ثانوية لمصر الان رغم الامال التي عقدت على مرسي ".

التعليقات 0