غيتس يعتبر تطور الاوضاع في العراق مثالا لشعوب المنطقة
Read this story in Englishقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس خلال لقائه الجنود في قاعدة ليبرتي قرب بغداد الخميس ان تطور الاوضاع في العراق، رغم انها غير مكتملة، تعتبر مثالا للمنطقة.
واضاف للصحافيين بعد اللقاء "اذا نظرنا الى الاضطرابات التي تعم المنطقة، فان كثيرين من هؤلاء الاشخاص سيشعرون بالسرور اذا كان بامكانهم الوصول الى حيث يوجد العراق اليوم".
وتابع "ان الامور لا تزال غير مكتملة بعد. لكن هذا شيء جديد، انها الديموقراطية حيث للشعب حقوقه".
واوضح غيتس ان "ما تم انجازه هنا مقابل تضحيات ضخمة من جانب العراقيين وجنودنا ومن جانب الشعب الاميركي يعتبر امرا مدهشا".
ووصل غيتس الى بغداد مساء الاربعاء قادما من السعودية والتقى صباح اليوم قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال لويد اوستن والسفير الاميركي جيمس جيفري.
كما التقى 175 عسكريا في قاعدة ليبرتي يشاركون في تدريب القوات العراقية.
وتشكل الزيارة وهي الاولى منذ ايلول الماضي، مناسبة للقاء المسؤولين عن تدريب القوات العراقية التي تواجه صعوبات في تحقيق استقرار امني قبل تسعة اشهر من الانسحاب التام للقوات الاميركية.
وسيجري الوزير تقييما لما تحقق بعد اكثر من سبعة اشهر على انتهاء المهام القتالية للقوات الاميركية وانطلاقة عملية "الفجر الجديد".
ومنذ انتهاء المهام القتالية للقوات الاميركية آخر آب 2010، ما يزال هناك اقل من 50 الف جندي منتشرين في هذا البلد.
لكن هؤلاء ما زالوا يتعرض لخسائر، بحيث توفي او قتل 28 منهم منذ مطلع ايلول الماضي.
ووفقا لمصدر مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية، فان عديد الجنود سيبدأ بالانخفاض مع نهاية الصيف.
وقال المصدر رافضا كشف اسمه ان "خطة جنرال اوستن تتلخص بالاحتفاظ بوجود قوي مع القوات العراقية، اطول فترة ممكنة".
وسيلتقي غيتس بعد ظهر اليوم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك، وفقا لمرافقين.
وانخفضت وتيرة اعمال العنف في العراق خلال الاعوام الماضية، لكن الاوضاع الامنية ما زالت غير مستقرة.
وشهدت محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، الاسبوع الماضي هجوما داميا عندما اقتحم انتحاريون من تنظيم القاعدة مقر مجلس المحافظة ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 58 شخصا واصابة نحو 97 اخرين بجروح.