معهد طبي سويسري سيقوم بتحليل رفات عرفات للبحث عن اثار مادة البولونيوم وأرملته تطلب تعاون القضاء الفرنسي

Read this story in English W460

طلبت سهى عرفات أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل تعاون القضاء الفرنسي في التحقيق في أسباب وفاته، بعد أن اعلن معهد الفيزياء الاشعاعية السويسري انه يعتزم بدء فحص رفاته.

وقال محاميا سهى عرفات بيار اوليفييه سور وجيسيكا فينال في بيان: "بوصفنا المحاميين الفرنسيين للسيدة سهى عرفات وابنتها زهوة، نرحب بموقف السلطة الفلسطينية التي وافقت على نبش الرفات".

واضاف المحاميان: "مع ذلك، نرى ان التحقيق ينبغي ان يتم بالتعاون مع القضاء الفرنسي الذي ينبغي ان يعين قاضيا للتحقيق لاتمام اجراءات التحقيق المطلوبة".

وأوصى المحاميان بانتظار تعيين قاضي التحقيق متوقعين ان يتم ذلك في غضون اسابيع او حتى ايام.

وكتب المحاميان أن "جلاء الحقيقة سيكون نتيجة التعاون التام بين السلطة الفلسطينية واجهزة القضاء والتحقيق الفرنسية".

ولم تنشر أي معلومات طبية واضحة حول اسباب وفاة الزعيم الفلسطيني في 11 تشرين الثاني 2004 في مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس، بعد فترة قصيرة من تدهور وضعه الصحي.

ولقد أعلن معهد الفيزياء الاشعاعي في المركز الطبي الجامعي في لوزان الجمعة انه سيبدأ فحوصات مخبرية على رفات عرفات بعدما نال موافقة ارملته سهى عرفات كما اعلن متحدث باسم المركز.

وسيتوجه الخبراء السويسريون الى الضفة الغربية لاخذ عينات من الرفات من اجل البحث عن احتمال وجود اثار مادة البولونيوم. ونالوا ايضا موافقة من السلطة الفلسطينية.

وكانت السلطة الفلسطينية طلبت من هذا المختبر التحقيق في اسباب وفاة عرفات.

وتوفي الزعيم الفلسطيني في 11 تشرين الثاني 2004 في مستشفى بيرسي العسكري القريب من باريس.

وفي 31 تموز، تقدمت سهى عرفات في فرنسا بدعوى ضد مجهول بتهمة اغتيال زوجها.

وعاد الجدل في الثالث من تموز بعدما بثت قناة الجزيرة فيلما وثائقيا يشير الى ان المعهد الواقع في لوزان والذي حلل عينات بيولوجية من الاغراض الشخصية لعرفات سلمها المستشفى الفرنسي الى أرملته تحمل "كميات غير عادية من البولونيوم".

وفي الثامن من اب اعلن توفيق الطيراوي عضو اللجنة الفلسطينية التي شكلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمتابعة قضية وفاة عرفات ان "السلطة الفلسطينية ستوفر اي ضمانات مطلوبة للمعهد السويسري، وان السلطة تواصلت مع سهى عرفات وقد وافقت على استخراج اجزاء من رفات عرفات لفحصها".

والبولونيوم مادة مشعة شديدة السمية كانت العنصر الذي استخدم في 2006 في لندن لتسميم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو الذي تحول الى معارض للرئيس فلاديمير بوتين.

التعليقات 0