آلاف السوريين يتظاهرون في جمعة "داريا شعلة لن تنطفئ" وسقوط أكثر من 70 قتيلا
Read this story in Englishككل يوم جمعة تظاهر الالاف في مناطق سورية عدة للمطالبة بسقوط النظام، في حين تواصلت دورة العنف الدموي اليومية وحصدت 70 قتيلا على الاقل هم 32 مدنيا، بينهم ثلاثة اطفال، و17 مقاتلا معارضا و21 جنديا نظاميا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واوضح المرصد انه يضاف الى هذه الحصيلة "عشرات" القتلى والجرحى الذين سقطوا في بلدة بريف دمشق، من دون ان يحدد عدد القتلى او الجرحى.
وقال المرصد "وردت معلومات اولية عن سقوط العشرات بين شهيد وجريح اثر اطلاق رصاص في بلدة عين ترما بريف دمشق وبحسب شهود عيان من المنطقة ان الشهداء عثر على جثامينهم قرب مشفى نجيب".
ويضاف الى حصيلة قتلى الجمعة 15 قتيلا، بعضهم توفي الجمعة متأثرا بجروح اصيب بها سابقا في حين ان البقية قتلوا في وقت سابق وعثر على جثثهم الجمعة.
وقتل في سوريا اكثر من 26 الف شخص منذ بداية الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار 2011، وفقا لارقام المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتحت شعار "داريا شعلة لن تنطفئ"، في اشارة الى المدينة الواقعة في ريف العاصمة والتي شهدت مؤخرا مجزرة راح ضحيتها المئات بحسب ناشطين، خرجت تظاهرات مناهضة للنظام في مناطق عدة ككل يوم جمعة.
وتحسبا لهذه التظاهرات اغلقت السلطات الطرق المؤدية الى دمشق وانتشرت الحواجز الامنية عند مداخل الشوارع والاحياء تدقق في اوراق الداخلين والخارجين وتفتش صناديق السيارات، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وبعد ليلة صاخبة باصوات القصف المتقطع التي تلاها هدوء صباحي، سمعت في دمشق اصوات انفجارات قوية عقب صلاة الجمعة، وفقا للمراسل.
ورغم هذه الاجراءات شهدت دمشق تظاهرات احتجاجية حيث هتف مئات المتظاهرين في حي العسالي في جنوب العاصمة "ما رح نركع ما رح نركع، جيب الدبابة والمدفع"، بحسب ما اظهر شريط مسجل نشره ناشطون على موقع يوتيوب.
وفي مناطق اخرى من البلاد، خرج الآلاف الى شوارع عدة محافظات رغم تواصل اعمال القصف من قبل القوات النظامية والاشتباكات بين هذه القوات والمقاتلين المناهضين للنظام.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان التظاهرات عمت ايضا عدة مناطق في ريف دمشق بعيد صلاة الجمعة، وبينها حرستا ودوما، مشيرا الى تعرض بلدات في المحافظة الى "قصف عنيف من قبل القوات النظامية".