الصليب الاحمر: 11 قتيلا في هجوم جديد بدوافع اتنية في جنوب شرق كينيا
Read this story in Englishقتل احد عشر شخصا على الاقل الجمعة في هجوم جديد طابعه اتني في في اقليم تانا ريفر الريفي جنوب شرق كينيا حيث قتل 52 شخصا على الاقل منتصف آب في اسوأ مجزرة منذ اعمال العنف التي تلت الانتخابات قبل حوالى خمسة اعوام.
ويشهد هذا الاقليم مواجهات مستمرة بين اتنيتي اورما وبوكومو المتنافستين. لكن هجوم منتصف آب حيث قتل 52 شخصا بالسواطير او حرقا سبب صدمة قاسية في البلاد.
ووصف مصدر في الشرطة هجوم الجمعة بانه "عملية انتقامية" بدون ان يوضح الجهة المهاجمة او تلك التي تعرضت للهجوم. واضاف ان ثمانية رجال وامرأتين وطفلا قتلوا، كما احرقت منازل.
من جهتها، قالت الناطقة باسم الصليب الاحمر الكيني نيلي مولوكا لوكالة فرانس برس ان "فرقنا تستطيع تأكيد ان الهجمات الجديدة في تانا ريفر اسفرت عن سقوط احد عشر شخصا وادخل عشرات الجرحى الى المستشفى".
واوضحت ان "الهجوم وقع حوالى الساعة الثالثة (00.00 تغ) من الجمعة"، مشيرة الى "توتر شديد في المنطقة".
واضافت ان المهاجمين استولوا على 300 رأس بقر و400 رأس ماعز.
واكد حاكم المنطقة ديفيد كيبروب لوفرانس برس ان "احد عشر شخصا على الاقل" قتلوا بالرصاص.
ولم تتمكن السلطات ولا الصليب الاحمر من تحديد المجموعة التي ينتمي اليها المهاجمون.
وكان 52 من افراد اتنية اورما غالبيتهم من النساء والاطفال قتلوا ليل 21 الى 22 آب ذبحا بالسواطير او حرقا بايدي مسلحين من اتنية البوكومو في منطقة تاراسا جنوب شرق كينيا.
والاروما قبائل من مربي الماشية البدو بينما البوكومو مزارعون حضريون.
وقالت مولوكا نقلا عن نائب محلي ان هذا الهجوم كان اصلا عملا انتقاميا بعد سلسلة من اعمال العنف بدأت قبل عشرة ايام من ذلك.
واوضحت ان شخصا واحدا قتل بعد ذلك في الاول من ايلول في هجوم مماثل.
وقتل اكثر من 130 شخصا في 2001 في مواجهات بين القبيلتين اللتين تتمركزان على طول نهر تانا للسيطرة على المراعي ومصادر المياه في المنطقة نفسها.
واوقف عشرة مشبوهين بينهم خمسة من القادة المحلييت بعد اعمال العنف التي جرت في آب ووجه الاتهام اليهم رسميا. لكنهم ينفون الاتهامات.
كما نظمت الشرطة الكينية اجتماع مصالحة بين القبيلتين.
وقتل اكثر من مئتي شخص في كينيا منذ مطلع العام الحالي في مواجهات قبلية، بحسب الصليب الاحمر الكيني.
واعلن الامين العام للمنظمة عباس غوليت الشهر الماضي "احصينا 200 قتيل منذ كانون الثاني الماضي فيما وصف باعمال عنف قبلية او قبلية سياسية".
وتنتخب كينيا في آذار 2013 رئيس جمهورية جديدا خلفا لمواي كيباكي الذي اعقبت اعادة انتخابه في نهاية 2007 اسابيع من اعمال العنف اوقعت اكثر من الف قتيل وادت الى نزوح مئات الالاف من السكان.