واشنطن تتهم طهران بمساعدة نظام الاسد في قمع تظاهرات سوريا...ودمشق تنفي
Read this story in Englishإتهمت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ايران بمساعدة نظام الرئيس السوري بشار الاسد في قمع التظاهرات المناوئة له التي تشهدها مناطق سورية عدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ردا على سؤال عما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال حول هذا الموضوع "نعتقد ان هناك معلومات ذات مصداقية حول تقديم ايران مساعدة لسوريا في قمع التظاهرات" و"هذا امر مقلق فعلا".
واضاف "اذا كانت سوريا تطلب من ايران المساعدة فلا يمكنها الحديث جديا عن اصلاحات".
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال نشرت الخميس نقلا عن مسؤولين اميركيين ان ايران بدأت بتسليم سوريا معدات لمكافحة الشغب وان شحنات ايرانية اخرى مماثلة في طريقها الى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين قولهم ان اتصالات رصدت بين مسؤولين ايرانيين تشير الى ان طهران تسعى ايضا لمساعدة مجموعات شيعية في البحرين واليمن ولزعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة في هذه الدول.
وقال احدهم "نعتقد ان ايران تساعد ماديا الحكومة السورية في جهودها لقمع شعبها" مضيفا ان طهران تستعين ب"خبراتها" في قمع التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عام 2009.
كما أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية للصحيفة ان السلطات الايرانية تؤمن لدمشق ايضا مساعدة تقنية لمراقبة اتصالات مجموعات المعارضة على الانترنت لتنظيم التظاهرات.
إلى ذلك، أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية ان ما ادلى به متحدث في وزارة الخارجية الاميركية من ان هناك ادلة لدى الخارجية الاميركية على ان ايران تساعد سوريا في قمع الاحتجاجات اتهامات "لا صحة لها اطلاقا".
وأضاف "لا صحة اطلاقا لما جاء في هذا التصريح، واذا كان لدى الخارجية الاميركية ادلة فلماذا لا تعلنها".
وتشهد سوريا منذ شهر تظاهرات امتدت الاربعاء للمرة الاولى الى حلب، ثاني كبرى مدن البلاد، بعد نهاية اسبوع تخللته مواجهات بين قوات الامن وناشطين وادى الى مقتل 30 مدنيا بحسب منظمات حقوقية.