اجتماع لـ"اصدقاء الشعب السوري" في هولندا دعا لمنع وصول الموارد التي تسهم بالقمع المستمر
Read this story in English
دعا ممثلون عن نحو ستين دولة والجامعة العربية مجتمعون الخميس في لاهاي اعضاء مجلس الامن الدولي الى حرمان سوريا من "الموارد" التي تحتاج اليها لمواصلة النزاع الذي يمزق البلاد منذ اذار 2011.
واعلن الدبلوماسيون في التقرير النهائي للاجتماع ان "المجموعة دعت مجلس الامن (...) الى زيادة الضغوط على الحكومة السورية عبر تطبيق اجراءات تمنعها من الوصول الى الموارد التي تحتاج اليها في حملة العنف التي تمارسها ضد شعبها".
ومجموعة العمل حول العقوبات المنبثقة من "اصدقاء الشعب السوري" اكدت ايضا ان الاجراءات التي اتخذت حتى الان "اثرت بشكل كبير على النظام السوري وقلصت عائداته (بقيمة) مليارات عدة من الدولارات" بفضل الحظر على تصدير النفط.
وفي تقريرها النهائي، دعت مجموعة العمل ايضا كل الدول "الى السهر على التطبيق الصارم للعقوبات" التي يتعين ان "تكون هادفة بشكل دقيق للتاثير على النظام مع تجنيب السكان".
ومنذ اذار 2011، تستمر المعارك في سوريا حيث اوقع النزاع بين المعارضين المسلحين ونظام الرئيس بشار الاسد 29 الف قتيل غالبيتهم من المدنيين، بحسب منظمة سورية غير حكومية.
ومن بين العقوبات العديدة التي اتخذها الاتحاد الاوروبي او جامعة الدول العربية، حظر على النفط والاسلحة وعقوبات مالية وحظر على سفر مسؤولين الى الخارج بمن فيهم بشار الاسد وافراد من عائلته وحكومته.
وحضر الاجتماع في لاهاي خبراء في القطاع المالي للبحث مع الدبلوماسيين في امكانيات تعزيز العقوبات المالية مثل تجميد ارصدة.
واعلن وزير الخارجية الهولندي يوري روزنتال بعيد خطابه الافتتاحي ان "المسالة ليست معرفة ما اذا كان (بشار الاسد) سيرحل، وانما متى سيرحل".
واكد الوزير الهولندي من جهة اخرى انه علاوة على عمليات الحظر والعقوبات المالية "من المهم" منع النظام من مراقبة الانترنت الامر الذي يسمح له بتوقيف معارضين وصحافيين.
واوضح "بالنسبة لي ولكم فان تكنولوجيات الاعلام والاتصال هي ادوات بريئة نستخدمها كل يوم".
واضاف "لكن علينا ان نتاكد من عدم استخدامها لارتكاب العنف او قمع الشعب السوري"، مشيرا الى انه لا يمكنه، لاسباب امنية، تحديد التكنولوجيات المستهدفة وما الادوات التي ستستخدم في ذلك.
وبحسب "لجنة حماية الصحافيين"، المنظمة غير الحكومية، فان مراقبة الانترنت التي يعتمدها النظام السوري باستخدام تكنولوجيات غربية "واسعة الانتشار" تمكنه من مراقبة الهواتف النقالة والبريد الالكتروني والرسائل النصية القصيرة ومجمل ما يتم تبادله على الانترنت.
وانبثق فريق العمل حول العقوبات عن مؤتمر مجموعة اصدقاء الشعب السوري على خط مواز مع فريق عمل اخر حول اعادة الاعمار الاقتصادي.
والمؤتمر الذي يضم وزراء من الدول الاعضاء في مجموعة اصدقاء الشعب السوري، التأم ثلاث مرات حتى الان، في تونس واسطنبول وباريس. وستعقد اجتماعات لاحقة في المغرب في تشرين الاول ثم في ايطاليا لاحقا.