معلومات: استقالة مستشار هيلاري كلينتون لشؤون سوريا
Read this story in English
استقال المستشار الخاص في وزارة الخارجية الاميركية لشؤون سوريا فرد هوف الثلاثاء، في وقت حرج حيث يجتمع قادة العالم اجمع في نيويورك في محاولة لوضع حد للنزاع في هذه المنطقة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية مساء الثلاثاء "استطيع ان اؤكد انه على وشك التقاعد".
واضاف هذا المسؤول مفضلا عدم الكشف عن هويته "قام بعمل رائع ومهم وطويل ومميز من اجل خدمة الحكومة".
واوضح ان فرد هوف الذي عين في اذار مستشارا خاصا للوزيرة كلينتون من اجل المرحلة الانتقالية، سوف يحال على التقاعد "لقضاء وقت اطول مع عائلته" موضحا "هذا هذا السبب لاحالته على التقاعد".
وخصص المستشار قسما كبيرا من عمله الدبلوماسي في الشرق الاوسط وقبل تسلمه منصبه الاخير كان منسقا خاصا للشؤون الاقليمية ويتبع مباشرة لجورج ميتشل الذي كان في حينه موفدا خاصا الى الشرق الاوسط.
وخلال الاشهر الماضية، امضى فرد هوف وقته في اجراء اتصالات مع المعارضة السورية في الخارج في وقت كانت فيه الولايات المتحدة والاسرة الدولية تحاولان جمع شتات سوري مبعثر والعمل من اجل مرحلة انتقالية سياسية في سوريا.

الاحداث المؤلمة التي تمر بها وسوريا بشكل خاص تعود الى السياسات الى تنتهجها وترسمها الادارات الامريكية المتعاقبة.
تلك السياسات ادت بشكل او بآخر الى اثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين الاديان السماوية في المنطقة وخصوصا بين المسيحيني والمسلمين وبين المسلمين انفسهم وخصوصا بين السنة والشيعة
ما يثير الانتباه هو سعي وامريكا الى اضعاف الدول العربية والسيطرة على منابع النفط والغاز فيها بالاضافة الى السيطرة على ممرات تصدير هذه الثروات عبر اسيا الى اوروبا.
هذه السياسات ترسمها بشكل دقيق الدوائر في شركات التصنيع العسكري والشركات النفطية الامريكية في العالم لتوسيع نفوذها وسيطرتها على العالم.
لذلك وبما ان سوريا تقع في منطقة استراتيجية مهمة في الشرق الاوسط كان لا بد لهذه السياسات العدائية ان تظهر في سوريا من خلال دعم المعارضة السورية . وهذا الامر ما كان ليتحقق لولا تركيا والسعودية وقطر .
افضل طريقة لمواجهة هذه المخططات هو التنبه من مخاطر هذه السياسة ومواجهة التمدد الامريكي في الامم المتحدة ومنعها من التدخل في شؤون الدول العربية