اشتباكات في جنوب دمشق واحياء في حلب وسقوط أكثر من 100 قتيل السبت
Read this story in Englishشهدت احياء في العاصمة السورية اشتباكات السبت وخصوصا في جنوبها، تزامنا مع تصعيد القوات النظامية هجماتها على مناطق في ريف دمشق قريبة من شرق العاصمة عزز المقاتلون المعارضون تواجدهم فيها.
وأفادت لجان التنسيق المحلية مساء السبت أنه "ارتفع عدد شهداء سوريا حتى اللحظة إلى اربعة وتسعين شهيداً بينهم سبعة سيدات وخمسة أطفال".
وأوضحت أن تسعة واربعين قتيلا في دمشق وريفها ثمانية منهم إعدموا ميدانيا في قدسيا مضيفة "خمسة عشر شهيداً إعدموا ميدانيا في تل المصطبة ، سبعة شهداء قضو ذبحا في برزة وخمسة شهداء إعدموا ميدانيا في معربا، سبعة شهيداً في حلب، احد عشر شهيدا في دير الزور، اربعة شهداء في حماه، ثلاثة شهداء في حمص، شهيدان في درعا، وشهيد في إدلب".
واستمر القصف والاشتباكات في احياء عدة من حلب كبرى مدن شمال البلاد اليوم، بعدما اشتباكات ليل الجمعة تركزت في الجنوب الغربي، وهو اليوم الذي شهد معارك على نطاق "غير مسبوق" في العاصمة الاقتصادية لسوريا.
وتزامنت هذا الاحداث مع تباينات اضافية في الموقفين الاميركي والروسي من النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من 18 شهرا، اذ اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية تقديم مساعدات اضافية "للمعارضة غير المسلحة"، بينما اتهم نظيرها الروسي الغرب بتعميق الازمة في سوريا.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي العسالي" جنوب دمشق، بعدما شهد حي التضامن في جنوب العاصمة اشتباكات مماثلة صباحا "تبعها انتشار للقوات النظامية في الحي وحملة مداهمات".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان استمرار الاشتباكات في الاحياء الجنوبية للعاصمة يدل على ان المقاتلين المعارضين "يحاولون ان يثبتوا للنظام انهم قادرون على التحرك في دمشق رغم الحملات الامنية، وان النظام غير قادر على انهاء وجودهم".
ورغم اعلان القوات النظامية في تموز الماضي سيطرتها على مجمل احياء العاصمة، لا يزال بعضها وخصوصا في الجنوب، يشهد اشتباكات في جيوب مقاومة للمقاتلين المعارضين.
كما شهدت الاطراف الشمالية والشرقية للعاصمة قصفا ومداهمات نفذتها القوات النظامية، اذ تعرض حي القابون (شمال) "لحملة هدم للمنازل من قبل القوات النظامية"، التي قامت ايضا بحملة "دهم واعتقالات عشوائية في منطقة بساتين برزة (شمال)"، بحسب المرصد الذي افاد ان حي برزة يشهد "حالة نزوح بين الاهالي خلال الاقتحام".
من جهتها اشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى "اقتحام الحي بالدبابات من قبل قوات الامن والشبيحة وكسر أقفال أحد المحال التجارية مقابل جامع السلام وسرقتها بالتزامن مع حركة نزوح للاهالي".
واورد عبد الرحمن ان القوات النظامية صعدت من حملتها في هذه المناطق بعدما "عزز مقاتلو الكتائب الثائرة وجودهم فيها".
وفي حلب كبرى مدن شمال سوريا، دارت اشتباكات صباح السبت "بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في احياء باب انطاكيا والجلوم وباب جنين ومحيط حيي الشيخ خضر وبستان الباشا وحي الميدان وحي الاذاعة الذي تعرض للقصف"، بحسب المرصد.
كما وقعت "اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين (جنوب غرب) اثر الهجوم الذي نفذه مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على نقطة عسكرية للقوات النظامية للحي"، وفق المصدر نفسه.
كما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المدينة عن وقوع اشتباكات فجرا في احياء الصاخور (شرق) وبستان القصر والكلاسة في جنوب غرب المدينة، التي شهدت ليل الجمعة اشتباكات مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم على عدد من المحاور، منها الوسط حيث "دارت اشتباكات عنيفة (...) في الاعظمية والسبع بحرات ودوار الجندول"، بحسب المرصد.
وادت الاشتباكات الى اشتعال النيران "في المحال التجارية بسوق المدينة الشهير الذي يعتبر من اهم الاسواق التجاربة بمدينة حلب"، بحسب المرصد.
كما افاد المرصد عن تعرض حيي الصاخور وباب الحديد شرق المدينة للقصف.
وكانت حلب شهدت فجر الخميس الجمعة اشتباكات "غير مسبوقة" و"على جبهات عدة" بحسب المرصد، بعدما شن المقاتلون المعارضون هجمات على القوات النظامية في محاولة لدفعها خارج بعض احياء العاصمة الاقتصادية لسوريا، التي بقيت في منأى من النزاع حتى 20 تموز الماضي.
وفي محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن استهداف آلية للقوات النظامية عند مدخل بلدة المزيريب، ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود نظاميين على الاقل، مشيرا الى تعرض البلدة للقصف وتسجيل "اشتباكات عنيفة في المنطقة الواقعة بين بلدتي تل شهاب والمزيريب".
واوضحت الهيئة العامة للثورة ان "الطيران المروحي يقصف بلدة المزيريب" ويقوم بتمشيط البساتين "بين تل شهاب والمزيريب برشاشات الطيران".
There is no way ASSad will stay. He is destroying all that he controlled. He is pursuing a scorched earth policy. If he can't keep it he will destroy all he can before leaving. The eventual new gov't will remember what Hezbcocaine and the Persians helped do.