الرئيس البورمي لا يمانع وصول اونغ سان سو تشي للرئاسة

أعلن رئيس بورما ثين سين انه لن يعارض ان تخلفه في السلطة اونغ سان سو تشي اذا اراد الشعب ذلك، كاشفا في الوقت نفسه ان ليس بامكانه لوحده تغيير الدستور لافساح المجال امام المعارضة للترشح لمنصب الرئاسة.

وقال الرئيس البورمي في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" الاحد :"ذلك رهن بالشعب. اذا قبل الشعب سو تشي فعلي ان اقبل بها. نحن نعمل معا الان، وليس هناك مشكلة في ما بيننا".

ويعتبر حزب زعيمة المعارضة "الرابطة الوطنية للديموقراطية" الاوفر حظا للفوز في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 2015 بعدما نال 43 من المقاعد ال44 التي ترشح عنها خلال الانتخابات الفرعية التي جرت في نيسان الماضي.

لكن سو تشي ارملة بريطاني وام لولدين بريطانيين، ما يمنعها بحسب دستور العام 2008 من الترشح للرئاسة.

وبالتالي اوضح ثين سين ان ليس لديه السلطة وحيدا لكي يقرر تعديل الدستور وعزا ذلك الى البرلمان. وقال "ان تعديل الدستور لا يمكنني القيام به لوحدي، ان البرلمانيين والشعب يجب ان يدعما" اي اصلاح محتمل.

واكد ايضا ان الجيش الذي يشغل حكما ربع مقاعد البرلمان، وحكم البلاد على مدى نصف قرن حتى نيسان 2011 سيحتفظ بدور مهم في البلاد.

وقال ان "الدستور يحدد بوضوح مسؤولية الجيش" مضيفا "لا يمكننا استبعاد الجيش عن السياسة".

وبحسب متحدث باسم الرابطة الوطنية للديموقراطية فان الحزب "يرحب بشدة" بتصريحات الرئيس البورمي ويؤكد انه يريد ايضا ادخال التعديلات على الدستور شرعيا بالنسبة لموضوع الرئاسة.

وقال اون كيانغ لوكالة "فرانس برس": "اذا كان ذلك الموقف الحقيقي للرئيس، فسيكون علينا تعديل بعض النقاط في الدستور".