تأجيل مسيرة موالية للنظام في الاردن "درءا للفتنة" لتزامنها مع تظاهرة للاخوان
Read this story in English
اعلن منظمو مسيرة موالية للنظام في الاردن الخميس تأجيل فعاليتهم التي كانت مقررة الجمعة لتزامنها مع تظاهرة ضخمة دعت اليها جماعة الاخوان المسلمين للمطالبة بالاصلاح، مشيرين الى ان المسيرة ارجئت حتى اشعار آخر "درءا للفتنة".
من جهة اخرى اعتقلت قوات الامن احد المسؤولين في جماعة الاخوان خلال توزيعه منشورات تدعو للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية، بحسب الاخوان.
وقال جهاد الشيخ، رئيس تجمع "الولاء والانتماء" وصاحب صفحة "شباب الولاء والانتماء للوطن ولقائدالوطن" على موقع فيسبوك، في تصريح لوكالة فرانس برس "اجلنا مسيرتنا التي كانت مقررة غدا الجمعة بالتزامن مع تظاهرة للاخوان المسلمين حتى اشعار آخر درءا للفتنة".
واضاف ان "التأجيل جاء استجابة لمناشدات مدير الأمن العام حسين المجالي ونواب ووجهاء وشيوخ عشائر، لتفويت الفرصة على من يريد استغلال حساسية الوضع".
وشهد الاردن اجواء مشحونة مع ترقب انطلاق مسيرة الحركة الاسلامية والتي توقع قياديوها مشاركة نحو 50 الف شخص بها بالتزامن مع المسيرة الموالية للنظام والتي توقع منظموها مشاركة 200 الف بها.
من جهة اخرى، قال حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن ان الامن اعتقل الخميس احد كوادره "خلال توزيع دعوات للمشاركة في مسيرة +انقاذ الوطن+ المزمعة غدا الجمعة".
وذكر الموقع الالكتروني للحزب ان طارق الجوابرة اعتقل وهو يقف بجوار عبارات مكتوبة على الحائط، ونقل عن محاميه قوله ان "مدعي عام عمان اسند له تهمة المس بكرامة الملك" واوقفه اسبوعا على ذمة التحقيق وسيحال الى محكمة امن الدولة.
ويشهد الاردن منذ كانون الثاني 2011 تظاهرات ونشاطات احتجاجية سلمية تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد تجاوز عددها 9 آلاف.
واعلنت الحركة الاسلامية مقاطعتها الانتخابات النيابية المؤمل اجراؤها نهاية العام الحالي "لعدم وجود رغبة حقيقية في الاصلاح".
وتطالب المعارضة، وخصوصا الاسلامية التي قاطعت كذلك انتخابات عام 2010، بقانون انتخاب عصري يفضي الى حكومات برلمانية منتخبة.
واعتبر عاهل الاردن في 12 ايلول في مقابلة مع فرانس برس ان الاسلاميين يسيئون تقدير حساباتهم بشكل كبير عبر مقاطعتهم الانتخابات.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين للمشاركة في الانتخابات المقبلة منذ مطلع آب وحتى الآن، مع تمديد فترات التسجيل، نحو 1,9 مليون من نحو ثلاثة ملايين شخص يحق لهم التصويت من اجمالي عدد السكان البالغ 6,8 مليون نسمة.