الامارات تدعو إيران لاعادة النظر في سياستها الاقليمية
Read this story in English
عا وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد الاربعاء إيران الى إعادة النظر في سياستها الاقليمية والى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وذلك في ظل تدهور واضح للعلاقات بين ضفتي الخليج.
ورأى الشيخ عبد الله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، "أن سياسة طهران حاليا ينقصها بعد النظر".
وشدد الشيخ عبد الله الذي ترأس بلاده حاليا مجلس التعاون الخليجي "على ضرورة أن تحترم إيران وحدة وسيادة دول الخليج، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تدهور العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران على خلفية الحركة الاحتجاجية في البحرين، واكتشاف شبكة ايرانية للتجسس في الكويت.
الى ذلك، أكد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح في وقت سابق الاربعاء في أبوظبي، أن بلاده طردت دبلوماسيين إيرانيين متهمين بالتجسس، وذلك في ظل تدهور واضح للعلاقات بين إيران وجيرانها الخليجيين.
وكانت الكويت أعلنت في 31 اذار أنها ستطرد عددا من الدبلوماسيين الايرانيين بتهمة التآمر على أمنها، وذلك بعد الحكم بالاعدام على ثلاثة أشخاص في الكويت بينهم إيرانيان، بتهمة التجسس لصالح إيران.
وردا على ذلك، قررت إيران في 10 نيسان طرد عدة دبلوماسيين كويتيين، بينهم بحسب وسائل أعلام رسمية إيرانية سكرتير سفارة الكويت الاول محمد الهاجري، والثاني سلام المشاري، والثالث طلال الديك.
وكان ندد وزير الخارجية البحريني الاثنين، بما وصفه بأنه حملة إيرانية غير مسبوقة ضد بلاده ودول الخليج الاخرى.
وصرح الشيخ خالد بن أحمد ال خليفة لصحافيين على هامش مؤتمر في دبي حول وسائل مكافحة القرصنة البحرية "لم نشهد على الاطلاق حملة بهذه الاستمرارية من إيران ضد البحرين ودول الخليج الاخرى كما حصل في الشهرين الاخيرين".
ودعت دول الخليج الاحد المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي الى "وقف التدخلات والاستفزازات الايرانية السافرة في الشؤون الخليجية في أعقاب اضطرابات البحرين، وذلك في ختام اجتماع في الرياض الاحد.
ورد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاثنين باتهام الولايات المتحدة بالسعي الى إثارة التوتر بين بلاده ودول الخليج.
وانهت السلطات البحرينية في منتصف اذار بالقوة احتجاجات ضد النظام حركها ناشطون شيعة، فيما أرسل مجلس التعاون الى البحرين وحدات من قوات "درع الجزيرة" المشتركة بين دول المجلس، للمساعدة في إرساء الاستقرار في البحرين، الامر الذي انتقدته ايران بشدة.
وكانت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أكدت الجمعة، أن وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي طلب تدخل مجلس الامن الدولي لوقف المجزرة بحق الشعب البحريني.
وأعرب صالحي عن "الاسف لغياب تحرك مجلس الامن، في حين كان موقف مجلس الامن في أوضاع مشابهة في المنطقة مختلفا".
ويضم مجلس التعاون السعودية والامارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.