حزب الرئيس صالح يوافق على مبادرة مجلس التعاون الخليجي
Read this story in Englishاعلن المؤتمر الشعبي العام الحاكم موافقته على مبادرة التسوية التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي وتنص على رحيل الرئيس علي عبدالله صالح، في حين تحفظت المعارضة على بند فيها ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال سلطان البركاني نائب امين عام حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس كتلته البرلمانية "ان المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وافق على مبادرة مجلس التعاون الخليجي بكاملها".
وسارع البيت الابيض الى الاشادة بخطة مجلس التعاون الخليجي لاخراج اليمن من ازمته، داعيا الافرقاء كافة الى البدء "سريعا" بالعملية الانتقالية السياسية.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض في بيان "اننا نصفق لاعلان الحكومة اليمنية والمعارضة انهما توافقان على مبادرة مجلس التعاون الخليجي للخروج من الازمة السياسية بشكل سلمي ومنظم".
وتنص المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ومن ثم نقل السلطات من الرئيس الى نائبه، ووقف التظاهرات.
وعلى الاثر، يقدم الرئيس استقالته خلال ثلاثين يوما، على ان تجري انتخابات بعد ستين يوما من ذلك.
واعلن الرئيس اليمني الجمعة ترحيبه بالمبادرة لكنه قال انه لن يتخلى عن السلطة الا في اطار عملية دستورية منظمة.
وحضت واشنطن السبت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على البدء فورا باجراءات انتقال السلطة بصورة سلمية بعد اشهر من الاحتجاجات المطالبة برحيله.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "اعرب الرئيس صالح عن نيته اجراء انتقال سلمي للسلطة. وينبغي تحديد توقيت وشكل هذه العملية عن طريق الحوار ومباشرتها على الفور".
واضاف تونر "ينبغي ان تشارك جميع الاطراف، بمن فيهم الشباب، في عملية شفافة تطمئن المخاوف المشروعة للشعب اليمني، وتلبي تطلعاته السياسية والاقتصادية، ودعوته لاحالة من يقومون بقمع التظاهرات الى العدالة، وبسرعة".
ووافقت المعارضة في اطار اللقاء المشترك من جانبها على اقتراح التسوية، مع بعض التحفظ.
وقال محمد قحطان الناطق باسم المعارضة لفرانس برس ان "المبادرة ايجابية ونقبلها باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية لاننا نرفض العمل تحت سلطة علي عبد الله صالح وتادية اليمين امامه".
ودعا المتحدث الرئيس اليمني الى التنحي عن السلطة في "مهلة ثلاثين يوما" كما ينص اقتراح التسوية.
واضاف ان بامكان المعارضة تشكيل حكومة وحدة وطنية مع نائب الرئيس اذا سلمه صالح صلاحياته.
وكانت المعارضة حتى الان تطالب بتنحي صالح على غرار اللجان الشعبية التي تمثل المتظاهرين المحتجين في المدن اليمنية والتي ترفض صراحة خطة دول الخليج.
ودعت المعارضة السبت، ككل سبت، الى اضراب عام في اليمن. واستجابت للدعوة بعض مدن الجنوب. وكانت الحركة شبه مشلولة في عدن حيث اغلقت المتاجر والمدارس والادارات العامة. واقيمت حواجز على المحاور الرئيسية في المدينة التي تتصدر الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في كانون الثاني.
كما تم الالتزام بالاضراب في محافظتي لحج وابين حيث نزل التلامذة الى الشارع للمطالبة برحيل صالح، بحسب ما افاد سكان.
ولم يتم الالتزام كثيرا بالاضراب في صنعاء بحسب مراسل لوكالة "فرانس برس".
وشهدت صنعاء الجمعة اكبر تجمع منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس صالح قبل ثلاثة اشهر، فيما اعلن الرئيس امام انصاره تمسكه ب"شرعيته الدستورية".
وتدعو المعارضة الى اضرابات عامة كل سبت واربعاء للمطالبة ب"سقوط النظام".
واصيب شابان من المتظاهرين برصاص جنود وهما يحاولان اقامة حاجز السبت في عدن جنوب البلاد حيث عم الاضراب المدينة.
وافاد شهود ان الجنود اطلقوا النار على مجموعة من الشبان لتفريقهم فيما كانوا يقيمون حاجزا لمنع مرور السيارات في عدن، ما ادى الى اصابة شابين بجروح. واكد مصدر طبي الحصيلة.
وكانت حركة الاحتجاج في اليمن انطلقت اواخر كانون الثاني للمطالبة بتنحي صالح، وادت عمليات القمع الى مقتل اكثر من 130 قتيلا.
الى ذلك، استقبل الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير الخارجية الاماراتي مساء السبت ابو بكر القربي وزير خارجية اليمن وجرى بحث في نتائج زيارة الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الى اليمن ولقائه مع الرئيس اليمني وغيره من المسؤولين، على ما افادت وكالة انباء الامارات.
ونقلت الوكالة عن الوزير الاماراتي دعوته مختلف الاطراف في اليمن الى الموافقة على مبادرة مجلس التعاون لتسوية الازمة في اليمن "كصيغة متكاملة".