المرصد السوري: منطقة معرة النعمان تتعرض لاعنف قصف بالطيران الحربي
Read this story in Englishتتعرض قرى وبلدات في ريف معرة النعمان شمال غرب سوريا، لقصف بالطيران الثلاثاء هو الاعنف منذ سيطر المقاتلون المعارضون على هذه المدينة الاستراتيجية الاسبوع الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد "تتعرض قرى وبلدات حيش ومعرشمشة ومعرشمارين وتلمنس والدير الغربي وبسيدة بريف معرة النعمان للقصف من قبل الطائرات الحربية السورية"، التي تواجه "بنيران مضاد طيران للكتائب الثائرة".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الغارات الجوية "هي الاعنف منذ السيطرة على معرة النعمان" التي مكنت المقاتلين المعارضين من الاستحواذ على مدينة تشكل معبرا الزاميا لامدادات القوات النظامية المتجهة الى حلب (شمال).
واشار الى ان الجيش النظامي "يحاول حشد قواته لاستعادة معرة النعمان لكنه يواجه مشكلة في ايصال الامدادات الغذائية لعناصره الموجودين في المنطقة".
من جهتها افادت "الهيئة العامة للثورة السورية" عن "دوي انفجارات ضخمة نتيجة القصف المدفعي والصاروخي من الطيران الحربي على مدينة المعرة وريفها الشرقي".
كما افاد المرصد عن اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف الاكبر للقوات النظامية في المنطقة، والذي حاول المقاتلون اقتحامه مؤخرا. كما استهدفوا الثلاثاء معسكر الحامدية جنوب معرة النعمان "بصواريخ محلية الصنع"، بحسب المرصد.
وفي ريف إدلب، قتل طفل وطفلة يبلغان من العمر ست سنوات وعشر سنين، جراء قصف تعرضت له بلدة كفرنبل، بحسب المرصد.
وفي حلب التي تشهد معارك يومية منذ ثلاثة اشهر، تدور اشتباكات صباح الثلاثاء بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حيي الحمدانية والميدان، بحسب المرصد.
وافاد مراسل فرانس برس في المدينة نقلا عن مصدر عسكري ان اشتباكات دارت ليلا مع قيام المقاتلين المعارضين "بأكثر من محاولة تسلل الى ساحة سعد الله الجابري بعد الهجوم على فرع المرور في محور الكلاسة باب انطاكيا" في حلب القديمة.
كذلك حاول المعارضون التسلل الى باب الجنين في المدينة القديمة "وتمكنت القوات النظامية من صدهم"، بحسب المصدر نفسه الذي تحدث عن سقوط قذائف هاون مساء على مناطق خاضعة لسيطرة القوات النظامية في وسط حلب، اصابت احداها مبنى الاوقاف في حي العزيزية.
وفي دمشق، تعرض حي جوبر (غرب) للقصف من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد.
وفي ريف العاصمة، تدور اشتباكات في عين ترما وزملكا، وتتعرض مدينة الزبداني للقصف من قبل القوات النظامية "التي تحاول السيطرة على المدينة"، بحسب المرصد.
وفي حمص (وسط)، يتعرض حي الخالدية للقصف وتدور اشتباكات في محيطه، بعد سقوط مقاتل وجرح ستة آخرين في قصف تعرض له الحي بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بحسب المرصد.
وتحاول القوات النظامية اقتحام الحي الخاضع، كما عدد من الاحياء وسط المدينة، لسيطرة المقاتلين المعارضين الذين يعتبرون حمص "عاصمة الثورة".
من جهة اخرى قال عبد الرحمن لفرانس برس ان الجثث التي عثر عليها الاحد في مشرحة مستشفى في جنوب غرب دمشق "بلغ عددها 28 وتعود غالبيتها الى جنود نظاميين، والبقية لمقاتلين معارضين"، قتلوا "في اشتباكات في محيط العاصمة خلال الاسابيع الماضية".
وكان المرصد افاد عن العثور على الجثث في مستشفى بين معضمية الشام وداريا، الا ان ظروف مقتل اصحابها كانت غير واضحة.
وادت اعمال العنف الثلاثاء الى مقتل عشرة اشخاص في حصيلة موقتة، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 33 الف قتيل في النزاع المستمر منذ 20 شهرا.