ثلاثة قتلى في مظاهرات جبلة السورية... وهيومن رايتس ووتش تدعو الأمم المتحدة للتحقيق بقتل المحتجين الجمعة

Read this story in English W460

قتل ثلاثة أشخاص في مدينة الجبلة القريبة من اللاذقية شمال غرب سوريا، خلال المظاهرات ضد النظام السوري.

وعليه، أفادت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011"، أن "أسماء الشهداء في الجبلة هم وضاح دعبل وحسن سنغري وعبد المنعم عبيد".

وكانت شبكة شام أكدت "مقتل المتظاهرعبد المنعم عبيد أمام جامع أبوبكر الصديق في مدينة جبلة بإطلاق الرصاص الحي عليه من قبل قوى الأمن".

هذا وذكرت شبكة شام "أنباء شبه مؤكدة عن سقوط أربع شهداء في مدينة جبلة وعشرات الجرحى"، مشيرة الى أن إطلاق نار كثيف من قبل القوى الأمنية على المتظاهرين".

وفي هذا الإطار، أكد حقوقيون سوريون لـ"العربية" أن قوى الأمن السورية تطلق النار بشكل كثيف على متظاهرين في المدينة عينها.

وفي السياق عينه، أكد شاهد عيان وناشط حقوقي أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات آخرون بجروح الأحد عندما أطلقت قوات الامن السورية النار عشوائيا في مدينة جبلة، فيما ارتفعت حصيلة قتلى المظاهرات التي شهدتها عدة مدن سورية الجمعة والسبت الى أكثر 120 شخصا بحسب ناشطين.

وأفاد شاهد عيان وناشط حقوقي لوكالة "فرانس برس" أن "أربعة قتلى سقطوا الاحد إثر اطلاق رجال الامن النار عليهم" في جبلة".

كما أكد شاهد للوكالة أن "مجموعة من القناصة ورجال الامن أطلقوا النار في شوارع جبلة بعد زيارة قام بها محافظ اللاذقية الجديد عبد القادر محمد الشيخ الى المدينة للاستماع الى مطالب السكان"، واصفا الوضع "بالسيىء جدا".

وأوضح الشاهد "ان جبلة كانت هادئة ومستقرة صباح اليوم والحياة تجري بصورة طبيعية حيث زارها المحافظ وقابل وجهاءها في جامع الايمان، واستمع الى مطالب السكان وأخذها على محمل الجد".

وتابع "بعد خروج المحافظ تم تطويق جبلة من جميع الاطراف، وانتشر عناصر من الامن وبدأوا باطلاق النار".

هذا وأشارت "شبكة شام" عن إنطلاق مظاهرة حاشدة في معرة النعمان في إدلب نصرة لجبلة.

ونقلت "شبكة فلاش سورياط أن هناك "مظاهرة في مدينة سراقب في محافظة إدلب بسوريا".

وأكد حقوقيون سوريون "للعربية" إطلاق نار في بلدة النعيمة قرب درعا في سوريا

أما صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011 فأشارت الى "إطلاق نار من مبنى حزب البعث على المتظاهرين في ساحة العاصي في مدينة حماة".

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان لـ"فرانس برس" أن "أكثر من 3 الاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدية من مدينة اللاذقية الساحلية غرب الى دمشق معلنين اعتصامهم، تضامنا مع اهل جبلة".

ولفت المرصد لاحقا الى أن "المتظاهرين دخلوا الى بانياس خوفا من الاعتقال لينتقلوا من حالة الاعتصام الى تظاهرة".

الى ذلك، أوردت "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" التي تحصي ضحايا قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا في بيان تسلمت وكالة "فرانس برس" نسخة منه أسماء 13 قتيلا جديدا سقطوا يوم الجمعة منهم 4 في دمشق وريفها، و3 في حمص "وسط" و6 في مدينة حماة "وسط".

كما ذكرت أسماء 25 قتلا سقطوا يوم السبت برصاص رجال الامن، أثناء مشاركتهم في تشييع المتظاهرين الذين قضوا الجمعة.

وقالت أن 18 منهم قتلوا في درعا وواحد في حمص وستة في دمشق وريفها.

وكانت "لجنة شهداء ثورة 15 آذار" اوردت في بيان اسماء 82 شخصا قالت انهم قتلوا الجمعة في عدد من المدن والقرى السورية.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى ليومي الجمعة والسبت الى 120 شخصا.

وشيع الالاف الاحد في مدينة نوى جنوب سوريا اربعة قتلى سقطوا السبت بنيران رجال الامن خلال مشاركتهم في جنازات متظاهرين قتلوا في "الجمعة العظيمة" هاتفين بشعارات مناهضة للنظام، وفق ما افاد ناشط حقوقي.

واضاف الناشط "اقام الاهالي عند مداخل المدينة حواجز شعبية لضمان عدم حدوث هجوم من قبل عناصر من الامن".

واضاف الناشط نفسه ان "السيارات جابت درعا مرورا بجامع العمري ومركز المدينة وقامت خلال جولتها بنقل السكان الراغبين بالمشاركة في التشييع الى مدينة نوى".

وسقط القتلى الاربعة بينما كانوا يشاركون في تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في ازرع قرب درعا.

واغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حدادا على القتلى، كما قال الناشط نفسه.

ياتي ذلك غداة اعلان نائبان سوريان ومفتي درعا استقالتهم.

واعلن نائب رئيس غرفة التجارة في درعا فيصل الهيمد الاحد استقالته مباشرة عبر قناة الجزيرة الفضائية وقال" اعلن استقالتي تعاطفا مع اهلي والشهداء جميعا واحتجاجا على القمع الامني واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين المطالبين بالحرية والديمقراطية".

كما اعلن عضو مجلس بلدية درعا بشير الزعبي استقالته من مجلس البلدية ومن حزب البعث العربي الاشتراكي، على قناة الجزيرة "احتجاجا على قتل المتظاهرين".

وفي دوما (ريف دمشق) اشار ناشط اخر لوكالة فرانس برس ان "الالاف شاركوا بتشييع اربعة شهداء في دوما (ريف دمشق) قضوا امس عندما اطلق رجال الامن عليهم النار خلال جنازة لمتظاهرين".

وكشف الناشط للوكالة "ان السلطات اجبرت المشيعيين على تغيير المسار الذي اعتادوا اتباعه لتشييع ضحاياهم لتفادي اتخاذ الطريق المؤدي الى حرستا" لافتا الى ان "هذا الطريق يؤدي بعد ذلك الى دمشق".

وذكر الناشط ان المشيعيين اطلقوا بهتافات مناهضة للنظام".

ولفت الناشط الذي قال انه يجري اتصاله من قرية بالقرب من دوما الى ان "الاتصالات مقطوعة في دوما بما فيها الهواتف الارضية والخليوية والانترنت".

واشار الى "وجود عدد من المدرعات على مداخل المدينة وانتشار عدد كثيف من رجال الامن المسلحين في المدينة" مضيفا ان "نحو 20 باصا تابعا للامن المركزي بالاضافة الى سيارات تابعة للامن اصطفت امام المشفى الوطني والسجن".

وكانت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أعلنت السبت نقلا عن مصدر مسؤول عن تعرض "مفرزة امنية في بلدة نوى بريف درعا لهجوم من قبل مجموعة إجرامية مسلحة".

وياتي ذلك فيما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن في بيان ان حملة الاعتقالات التي جرت الجمعة شملت "العشرات في عدة مدن سورية".

وذكر البيان خصوصا ادلب "شمال" حيث جرت الاعتقالات "على خلفية المظاهرة التي خرجت الجمعة في مدينة سراقب" قرب ادلب، وحلب "شمال" وجسر الشغور "شمال غرب" والرقة "شمال شرق".

ودان المرصد بشدة استمرار السلطات الامنية السورية "ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي" على الرغم من رفع حالة الطوارئ، مطالبا السلطات السورية "بالافراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية".

وطالب المرصد بتشكيل "لجنة تحقيق مستقلة من حقوقيين مشهود لهم بالحياد والنزاهة بجرائم القتل" التي حصلت الجمعة "تمهيدا لتقديم الجناة الى محاكمة علنية لينالوا عقابهم العادل".

بدوره، دان المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وفرنسا بشدة قمع النظام السوري للتظاهرات، داعيا دمشق الى وقف اللجؤ الى العنف.

من جهتها، دعت منظمة هيومن رايتس وواتش الأمم المتحدة الى "فتح تحقيق يالمجزرة التي حصلت بحق المتظاه، مطالبة الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي "بفرض عقوبات على المسؤولين السوريين اللذين أمروا باستعمال القوة القاتلة ضد المتظاهرين السلميين، والإعتقال التعسفي وتعذيب مئات الأشخاص".

واعربت كندا الاحد عن ادانتها للقمع ودعت لنظام السوري الى ضبط النفس و"بدء حوار حقيقي حول الاصلاحات الديموقراطية."

التعليقات 0