ساركوزي: فرنسا لن تتدخل بسوريا بدون قرار مسبق من مجلس الأمن الدولي

Read this story in English W460

صرح رئيس الحكومة الايطالي سيلفيو برلوسكوني في ختام قمة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان روما وباريس "قلقتان" من الوضع في سوريا وتدعوان النظام الى "وقف القمع العنيف".

وقال برلوسكوني في مؤتمر صحافي مشترك مع ساركوزي "نحن قلقون جدا" من الوضع في سوريا حيث سقط "عدد كبير من الضحايا". واضاف "نوجه نداء قويا لوقف القمع العنيف وتطبيق الاصلاحات المعلنة في سوريا".

من جهته اكد ساركوزي ان الوضع في سوريا "غير مقبول".

وقال ان "الوضع غير مقبول (...) لا ترسل دبابات والجيش لمواجهة متظاهرين. الوحشية غير مقبولة".

لكن ساركوزي أكد أن فرنسا لن تتدخل في سوريا بدون قرار مسبق من مجلس الامن الدولي "ليس من السهل الحصول عليه".

وقال "لا يمكن القيام باي شىء بدون قرار من مجلس الامن" الدولي، منتهزا الفرصة ليعبر عن شكره للجهود "المميزة" التي بذلها وزير الخارجية آلان جوبيه.

واضاف الرئيس الفرنسي "نقف الى جانب الشعوب العربية في تطلعاتها الى الحرية"، مؤكدا انه "خيار تاريخي".

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قالت الثلاثاء ان فرنسا تريد ان تتخذ الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي "اجراءات قوية" لوقف "استخدام العنف ضد السكان" في سوريا، كما قالت وزارة الخارجية الفرنسية.

وقالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج ان "فرنسا تطلب تبني اجراءات قوية في مجلس الامن الدولي كما في الاتحاد الاوروبي لوقف استخدام القوة ضد السكان".

واضافت ان "فرنسا تدين من جديد وباكبر قدر من الحزم قمع السكان من قبل السلطات السورية الذي تمثل في الايام الاخيرة باستخدام دبابات، خصوصا في درعا" جنوب سوريا.

واضافت ان "المسؤولين عن هذه الجرائم يجب ان يحاسبوا على افعالهم".

هذا وكان قد أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء ان بلاده تعمل مع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لتوجيه "رسالة قوية الى النظام السوري لوقع القمع الدامي للمتظاهرين".

وقال هيغ "تعمل المملكة المتحدة بصورة مكثفة مع شركائها الدوليين لاقناع السلطات السورية بوقف العنف واحترام حقوق الانسان".

واضاف في بيان "نعمل بشكل خاص مع شركائنا في مجلس الامن الدولي بهدف ارسال رسالة قوية الى السلطات السورية لابلاغها بان انظار المجتمع الدولية متجهة نحو سوريا، ومع شركائنا في الاتحاد الاوروبي وفي المنطقة بشأن اتخاذ تدابير اضافية".

وقال دبلوماسيون الاثنين ان بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال وزعت مشروع نص لادانة دمشق في مجلس الامن الدولي.

من جهة ثانية، ضاعفت الدول الغربية جهودها لترشيح بلد آسيوي، لكي تمنع سوريا من ان تشغل مقعدا في مجلس حقوق الانسان، كما قال دبلوماسيون.

وقد يصدر مشروع الاعلان لادانة سوريا الثلاثاء اذا تم التوصل الى اتفاق داخل مجلس الامن، وفق مصدر دبلوماسي.

وقال هيغ "ادين باشد العبارات اعمل العنف التي تمارسها قوات الامن السورية بحق المدنيين الذين يعبرون عن ارائهم خلال تظاهرات سلمية. ينبغي وقف هذا القمع العنيف. على الرئيس بشار الاسد ان يامر اجهزته بضبط النفس والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب باجراء اصلاحات فورية وحقيقية، وليس بالقمع الوحشي".

وقتل 25 شخصا الاثنين في قصف مكثف على المدينة الواقعة مئة كيلومتر جنوب دمشق، كما ذكر ناشطون لحقوق الانسان.

وتحدث الجيش السوري عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش و"المجموعات الارهابية".

واكدت السلطات السورية التي تتهم منذ بدء الاحتجاجات "عصابات مسلحة" بالوقوف خلف التحركات الشعبية، ان الجيش دخل درعا "استجابة لاستغاثات المواطنين والاهالي".

التعليقات 0