مقتل اربعة ناشطين فلسطينيين في غارات اسرائيلية على غزة

شهد قطاع غزة موجة تصعيد جديدة في العنف حيث قتل اربعة ناشطين فلسطينيين في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع واطلق مسلحون فلسطينيون عشرات القذائف على اسرائيل، بعد ساعات قليلة على مغادرة امير دولة قطر غزة الثلاثاء.

واوضح الطبيب اشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة ان "اربعة شهداء سقطوا واصيب 10 بحالات خطرة في التصعيد في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة منذ الليلة الماضية" (الثلاثاء).

وفي غارة نفذتها طائرة استطلاع اسرائيلية قتل محمد الشيخ ( 23 عاما) واصيب اخر وهما من نشطاء الوية "الناصر صلاح الدين" الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية حسب بيان من الالوية.

واعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيان ان ثلاثة من عناصرها قتلوا في ثلاث غارات منفصلة في بيت لاهيا شمال القطاع ورفح في جنوب القطاع.

وذكرت القسام ان الناشط "يوسف ابو جلهوم (28 عاما) من عناصر كتائب القسام استشهد اليوم متاثرا بجروح اصيب بها في غارة صهيونية الليلة الماضية" في بيت لاهيا.

واشارت القسام الى ان القتيلين الاخرين هما "اسماعيل فتحي التلي (28 عاما) ولؤي عبد الحكيم ابو جراد (24 عاما) استشهدا في غارتين" ليل الثلاثاء الى الاربعاء على بيت لاهيا ومحيطها.

وقال الطبيب القدرة ان احد الجرحى طفل يبلغ من العمر عشرة اعوام.

واعلن القدرة انه اثر التصعيد وضعت "الاسعاف والطوارئ والطواقم الطبية في حالة استنفار".

واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الغارات الثلاث موضحا ان الطيران هاجم مجموعات من الفلسطينيين كانت تستعد لاطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل مضيفا "تم اطلاق اكثر من ستة صواريخ من غزة خلال ثلاث ساعات".

وصباح الاربعاء اطلقت طائرة من نوع اف 16 صاروخا على بستان زراعي في منطقة الزيتون شرق مدينة غزة دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.

كما نجت مجموعة من المقاتلين الفلسطينيين صباحا من غارة جوية اخرى استهدفتهم بينما كانوا يطلقون صاروخا تجاه المناطق الاسرائيلية من منطقة السودانية في شمال قطاع غزة، وفق مصدر امني محلي.

واطلقت المدفعية الاسرائيلية عدة قذائف على البلدات شرق خان يونس في جنوب القطاع وعلى بلدة بيت حانون شمال القطاع ما اوقع اضرارا في عدد من المنازل دون اصابات.

واخلت وزارة التربية والتعليم في غزة كافة المدارس الحدودية شرق قطاع غزة "بسبب التصعيد الاسرائيلي المتواصل"، حسب بيان من الوزارة.

واعلنت كتائب القسام والوية الناصر صلاح الدين في بيان مشترك انهما قصفتا "جميع مواقع العدو العسكرية المحيطة بالقطاع برشقات من القذائف الصاروخية ردا على العدوان".

من جهته اعلن المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد ان اكثر من اربعين صاروخا اطلقت صباح الاربعاء من قطاع غزة على جنوب اسرائيل مما ادى الى سقوط ثلاثة جرحى، اثنان منهم في حالة الخطر.

وفي بيان حذرت حركة حماس انها "لن تسمح لجرائم العدو ان تمر بدون ان يدفع الثمن وان يتجرع من نفس الكاس المر التي يحاول ان يسقيها لاطفالنا".

وتوعد من جانبه ابو مجاهد المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية بان "ابطال المقاومة في الميدان يلقنون العدو الصهيوني درسا مؤلما..ان مقاومتنا لن تصمت على اي جريمة وان مواصلة اجرامه بحق شعبنا سيقابل بالرد الكافي والرادع والمقاومة تعرف ما يؤلم العدو".

من جهته دان فوزي برهوم الناطق باسم حماس "التصعيد في العدوان الصهيوني" مشددا على ان "المقاومة وكتائب القسام لن تتهاون في قطر دم والاحتلال يتحمل مسؤولية عن كل قطرة دم في هذا التصعيد والعدوان".

وتابع برهوم ان "هذا التصعيد محاولة لطمس معالم الفرحة الفلسطينية بعد الزيارة التاريخية والهامة لامير دولة قطر (الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني) والعدو يعيش حالة ارباك جراء هذا الانتصار الكبير لحماس وللشعب الفلسطيني".

وكان امير قطر قام الثلاثاء بزيارة تاريخية الى قطاع غزة استمرت ساعات برفقة عقيلته ووفد قطري رفيع المستوى. وخلال الزيارة اعلن امير قطر عن زيادة منحة مالية باربعمائة مليون دولار بدلا من 254 مليون كانت معلنة مسبقة لتنفيذ مشروعات في اعادة الاعمار في غزة.

من ناحية اخرى اعلنت كتائب القسام والوية الناصر صلاح الدين في بيانهما المشترك مسؤوليتهما "رسميا عن تفجير عبوة بقوة راجلة شرق خان يونس صباح امس (الثلاثاء) والتي ادت الى اصابة ضابط صهيوني".

وكانت الجبهة الشعبية تبنت في بيان امس هذا التفجير.

وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان "المنظمات الارهابية تواصل هجماتها على المدنيين والعسكريين الاسرائيليين عبر وضع عبوات ناسفة في قطاع محاذ للحدود".

وحذر البيان من ان "جيش الدفاع الاسرائيلي لن يتسامح مع اي محاولة لالحاق الضرر بالمدنيين، وستعمل ضد كل من يستخدم الارهاب ضد دولة اسرائيل".

كما حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من انه سيقوم بالرد على ناشطي غزة الذين وصفهم بانهم مدعومون من ايران.