اعتقالات جديدة في سوريا وتوجيه انذار للمتظاهرين

Read this story in English W460

شنت قوات الامن السورية الاثنين حملة اعتقالات جديدة وامهلت الاشخاص الذين قاموا بـ"افعال مخالفة للقانون" 15 يوما من اجل تسليم انفسهم في وقت دعا المعارضون الى القيام بتظاهرات "للتضامن" مع مدينة درعا المحاصرة.

وفي وقت تتواصل فيه موجة الاحتجاجات غير المسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد دون كلل على الرغم من مرور شهرين ونصف على انطلاقتها، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لاذاعة اوروبا1 الاثنين ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "سيسقط" اذا واصل قمعه العنيف للمتظاهرين.

وبحسب موقع المعارضة "ثورة سوريا 2011" فان قوات الامن السورية دخلت فجر اليوم الاثنين الى كفر نبول الواقعة على بعد 320 كلم شمال دمشق وفتشت المنازل واعتقلت 26 شخصا.

وامس الاحد شنت قوات الامن السورية حملة اعتقالات في عدد من المدن السورية وخصوصا في درعا ودوما واللاذقية والقامشلي واعتقلت 365 شخصا على الاقل، حسبما افاد ناشط رفض الكشف عن هويته.

ونقلت وسائل الاعلام الرسمية السورية عن متحدث عسكري قوله انه تم اعتقال "499 شخصا من المجاميع الارهابية في درعا"، مشيرا الى "مقتل عسكريين اثنين وعنصر امني بالاضافة الى عشرة ارهابيين".

ومنذ بدء حركة الاحتجاجات، يتهم النظام "العصابات الاجرامية المسلحة" او "مجاميع ارهابية" بالتسبب في اعمال العنف في سوريا.

من جانبها، دعت وزارة الداخلية السبت "من غرر بهم وشاركوا او قاموا بافعال يعاقب عليها القانون من حمل للسلاح او اخلال بالامن او الاداء ببيانات مضللة، المبادرة الى تسليم انفسهم واسلحتهم الى السلطات المختصة".

كما دعتهم الى "الاعلام عن المخربين والارهابيين وأماكن وجود الاسلحة"، مشيرة الى انه "سيصار الى اعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم وذلك اعتبارا من تاريخ اليوم وحتى الخامس عشر من ايار الحالي".

في نفس الوقت، دعا موقع "ثورة سوريا 2011" الى التعبئة منتصف كل يوم في كل المدن السورية تضامنا مع مدينة درعا و"كل المدن المحاصرة"، واضاف "نقول لهذا النظام بان محكمة الشعب ستحاكمكم".

وتحت عنوان "اسبوع رفع الحصار" اعلن معارضون وناشطون آخرون من موقع "شباب الثورة السورية 2011" عن تنظيم مظاهرات جديدة الاثنين في نواحي دمشق للتضامن خصوصا مع مدينة درعا الواقعة على بعد 100 كلم الى الجنوب من دمشق.

كما دعو الى تعبئة الثلاثاء في بانياس والاربعاء في حمص وتلبيسه وتل كلخ على الحدود مع لبنان.

ويأمل المحتجون تنظيم اعتصام ليلي الخميس في جميع المدن السورية.

ودرعا محاصرة منذ نحو اسبوع بعد دخول الجيش السوري اليها معززا بالدبابات والمدرعات من اجل قمع حركة الاجتجاجات التي انطلقت في الخامس عشر من اذار الماضي.

وقال الناشط الحقوقي عبد الله ابا زيد الاحد ان "عناصر الامن مدعومين بدبابات ومدرعات تقوم بالتنقل من حي الى آخر، ويدخلون البيوت ويعتقلون في كل مرة شخصا او شخصين".

وقال وسام تعريف مدير منظمة انسان الحقوقية انه "تم تاكيد اعتقال 2130 شخصا منذ 15 اذار لكن هذا العدد يمكن ان يتجاوز خمسة الاف".

وبحسب المنظمة تم اعتقال ثلاثة مصريين وسبعة لبنانيين وثلاثة اوروبيين وجزائري غالبيتهم صحافيون دخلوا الاراضي السورية من دون اذن عمل.

واضافت انه منذ بداية الانتفاضة قتل 607 اشخاص بينهم 451 في درعا والقرى المحيطة بها.

وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاثنين ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "سيسقط" اذا واصل قمعه العنيف للمتظاهرين.

وقال الوزير الفرنسي لاذاعة اوروبا1 "اذا استمر النظام السوري على هذا النهج فانه سيسقط يوما ما لكنه سيسقط".

واضاف "اليوم هناك تطلع كبير للحرية والديموقراطية. يجب ان ياخذ ذلك في الاعتبار. قمع هذه التطلعات باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين غير مقبول ايا كان البلد الذي يقوم بذلك".

التعليقات 0