عودة الحياة لطبيعتها في غزة بعد بدء وقف اطلاق النار

Read this story in English W460

بدأت الحياة تعود شيئا فشيئا الى طبيعتها في اول يوم من التهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة التي يحتفل اهلها "بالنصر" ويؤكدون انهم "مطمئنون" بعده بدون ان يستبعدوا خرق اسرائيل للهدنة.

واكتظت الشوارع بالمارة وسط زحام السيارات في كل مكان من احياء ومخيمات اللاجئين في القطاع حيث بدأ الغزيون تفقد ما اصابهم من دمار كبير في كل مكان.

وخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين في تظاهرات ومسيرات بدعوة من الفصائل المختلفة خصوصا حركة حماس الى الشوارع تعبير عن فرحهم ب"الانتصار العظيم" على اسرائيل.

ورفع المحتفلون اعلام فلسطين ورايات الفصائل المختلفة خصوصا رايات حركة حماس والجهاد الاسلامي وفتح وهم يرددون هتافات تشيد بالنصر.

وفتحت الاسواق ابوابها بشكل طبيعي على الرغم من دمار كبير.

وقال هاني حمادة (40 عاما) بائع الخضار في سوق غزة المركزي ان الوضع "جيد جدا اليوم وعدنا الى العمل كالعادة".

واضاف "صحيح لا امان من جانب اسرائيل لكننا مطمئنون بعد التهدئة"، معتبر ان "ما حدث انتصار لشعبنا".

وتابع حمادة "نحن باعة الخضار كنا نخسر لانه ليس هناك زبائن لكن شعبنا ضحى كثيرا واليوم هناك اقبال شديد من الناس الذين خرجوا للتسوق بعد ثمانية ايام من الحرب لزم خلالها الناس بيوتهم".

وتوافد الاف الفلسطينيين صباح اليوم الى المستشفيات سيما اكبرها في القطاع مستشفى الشفاء بمدينة غزة لزيارة مئات الجرحى الذين اصيبوا في الغارات الاسرائيلية الجوية وتقديم الورود والسكاكر.

وقال محمد عبيد (32 عاما) الذي يملك محل فاكهة في سوق فراس بعزة "لا يزال الوضع خطيرا وغير مطمئن".

واضاف ان اسرائيل "قد ترجع في اي لحظة وتضرب بالطيران لان طائرات الاستطلاع الاجواء (...) ولا امان لها ويمكن ان تخرق التهدئة في اي لحظة".

واشار الى ان اسرائيل خرقت التهدئة في السابق.

وبعد انقطاع لاكثر من اسبوع انشغل مئات العمال في تنظيف احياء المدينة التي امتلأت بالركام والحجارة المتناثرة في الطرقات.

وقال محمد مصلح وهو عامل نظافة "جئنا منذ الصباح الباكر لتنظيف الشوارع على اثر الدمار الذي خلفه الاحتلال لازالة الركام وما دمره الاحتلال"، موضحا انه ليس خائفا من الطائرات الحربية.

وعلى وقع الاغاني الوطنية التي تمجد هجمات المقاومة الفلسطينية كان مصلح مع عشرات العمال يقوم باعمال تنظيف في شارع عمر المختار الرئيسي الذي تبدو عليه اثار دمار كبير.

اما الشرطي محمد ابو ريالة فبدا مبتسما هذا الصباح خلافا للايام الثمانية للمعركة، وانشغل بتنظيم حركة المرور على مفترق الجلاء وسط مدينة غزة.

وقال "كل شيء تمام. عدنا الى حياتنا الطبيعية بعد هذا النصر نحن مطمئنون لان المقاومة تحمينا".

وانتشر عشرات من رجال الشرطة على المفترقات والطرق الرئيسية لتنظيم حركة السير في محاولة لاعادة الحياة لطبيعتها بعد ان كانت حركة المرور شبه مشلولة.

وشوهد فنيون وعمال وهم يصلحون شبكات الماه والكهرباء التي تعطلت جراء القصف الاسرائيلي المكثف على القطاع.

واعادت المؤسسات المحلية والبنوك فتح ابوابها حيث اصطف عشرات المواطنين في طوابير امام البنوك.

ويروي امجد جبريل الذي يملك محلا لبيع هواتف خليوية انه كان يعمل على تفقد الدمار في محله الصغير الذي تحطمت نوافذه في غارة جوية اسرائيلية على حي الرمال غرب مدينة غزة.

وكانت المقاتلات الحربية الاسرائيلي قصفت عدة اهداف في هذا الحي من بينها مكاتب اعلامية في بناية "الشروق" تعرضت للقصف الجوي مرتين.

التعليقات 1
Missing phillipo 15:05 ,2012 تشرين الثاني 22

You want to go across the border into Israel? What passport are you going to use, as Israel does not allow holders of passports of countries which do not recognise it, unless it is a special circumstance. As far as anyone knows Hamas is not an state !!
Is your special circumstance that you want to get to Tel Aviv or Jerusalem to blow up a bus, or even worse?
Meshaal publicly thanks Iran for its assistance to an internationally
proclaimed terrorist organisation. This must be good for Iran's international standing.