اشتباكات بين مقاتلين اسلاميين معارضين ومقاتلين أكراد في رأس العين

Read this story in English W460

تدور اشتباكات الخميس بين مئات من المقاتلين المعارضين والاكراد الخميس في مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا القريبة من الحدود التركية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وافاد المرصد عن اشتباكات تدور بين "مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام في حيي المحطة والحوارنة" في شمال غرب مدينة رأس العين في محافظة الحسكة.

وكان المرصد افاد في وقت سابق عن حشد متبادل من وحدات حماية الشعب "التي تسيطر على القسم الشرقي والشمالي من المدينة"، ومقاتلين معارضين "من جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام (الاسلاميتين) وكتائب اخرى" تسيطر على المعبر الحدودي غرب المدينة وعلى جنوبها.

ونقل المرصد عن ناشطين قولهم ان "جبهة النصرة" استقدمت نحو مئتي مقاتل من مدينة تل ابيض الحدودية الواقعة الى الغرب من رأس العين والتي يسيطر عليها المقاتلون، في حين استقدمت "غرباء الشام" اكثر من مئة مقاتل وثلاث دبابات كانت استولت عليها خلال اشتباكات في محافظة الرقة، نشرت احداها على المعبر الحدودي والاخريين في جنوب المدينة.

في المقابل، افاد المرصد عن وصول نحو 400 مقاتل كردي "من المناطق الكردية في سوريا" الى المدينة.

واظهر شريط مصور بثه ناشطون على شبكة الانترنت ما يقارب 50 مقاتلا معارضا بعضهم يعتلي دبابة رفع عليها علم الثورة السورية، بينما يتلو احدهم بيانا باسم "تجمع كتائب غرباء الشام"، يدعو فيه الجيش الحر للتوجه الى المنطقة "لتحرير مدينة الحسكة".

وقال البيان "نحن تجمع كتائب غرباء الشام ندعو كافة الكتائب في الجيش الحر والمجاهدين بالتوجه الى منطقة راس العين لحشد القوة لتحرير مدينة الحسكة لتخفيف الضغط عن باقي المحافظات السورية".

اضاف "قمنا باحضار تعزيزات لكتائبنا من ضمنها الدبابات والمدافع وراجمات الصواريخ، كذلك ندعو الاخوة المواطنين وخاصة العشائر للالتحاق بكتائبنا لاعداد العدة الكافية لمعركة التحرير (..) من عصابات الاسد وكافة اعوانهم".

ودعا "اخواننا الاكراد الذين يقفون مع الثورة وساهموا فيها" الى "الوقوف صفا واحدا ضد هذا النظام المجرم واعوانه".

وحذر "كل من يقف في وجه هذه الثورة ممن رفعوا السلاح في وجهنا من اي عمل يتعارض مع مسار الثورة، ونطالبهم بالانسحاب الفوري من راس العين وعدم تكرار المواجهة المسلحة بيننا حقنا للدماء".

وكانت اشتباكات بين المقاتلين المعارضين ومقاتلين اكراد الاثنين ادت الى مقتل 34 شخصا بينهم 29 مقاتلا من النصرة وغرباء الشام، اضافة الى رئيس المجلس الشعبي الكردي لمدينة رأس العين، بحسب المرصد.

وقال مزارع في المدينة عرف عن نفسه باسم ابو احمد لوكالة فراس برس ان "غالبية السكان هربوا، والعدد القليل المتبقي يعيش في غياب الامان وظروف انسانية سيئة لان الاشتباكات (الماضية) ادت الى قطع الماء والكهرباء في شكل دائم".

ويتبع مقاتلون "لجان حماية الشعب الكردي" الذين يقاتلون الجيش الحر في راس العين، للهيئة الكردية العليا التي يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، ابرز مكوناتها.

وبات المقاتلون الاكراد يسيطرون على عدد من المدن والقرى الحدودية في شمال شرق سوريا، في خطوة يرى فيها محللون وناشطون نوعا من "التواطؤ" بين نظام الرئيس بشار الاسد وابرز قوة كردية على الارض من اجل استدراج المجموعات المسلحة وتوجيه رسالة سياسية الى انقرة.

ويضم شمال وشمال شرق سوريا معظم الاكراد السوريين البالغ عددهم زهاء مليونين.

التعليقات 0