موفد من عباس: الصين مدعوة للعب دور اكبر في الشرق الاوسط
Read this story in Englishاعلن موفد عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة في بكين ان الفلسطينيين يرحبون بعزم الصين على الالتزام بشكل اكبر في الشرق الاوسط حيث يمكنها لعب "دور خاص" ولا سيما القيام بوساطة مع اسرائيل.
وقال بسام الصالحي خلال مؤتمر صحافي عقده في بكين انه بعد اسبوع من المواجهات الدامية فان اتفاق التهدئة الذي تم التوصل اليه بين اسرائيل وحركة حماس لا يمكن ان يصمد الا بدعم الامم المتحدة ومجلس الامن و"دول مثل الصين".
وتابع الموفد الخاص وهو الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني التنظيم السياسي الصغير المنبثق عن الحزب الشيوعي الفلسطيني ان الصينيين "يودون الالتزام واننا نرحب بالتزامهم".
وقال "ان الموقف الصيني يقضي بدعم التهدئة في غزة ووضع حد لتعديات الاسرائيليين على الشعب الفلسطيني ايا كانت وانهم يساندون طلباتنا في الامم المتحدة".
والتقى الموفد الفلسطيني بصورة خاصة وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي.
وقال الصالحي ان محادثاته مع وزير الخارجية تناولت امكانية ان تلعب الصين دورا في مراقبة التهدئة التي دخلت حيز التنفيذ مساء الاربعاء بعد التوصل الى اتفاق بوساطة مصرية، ولو ان بكين تعتمد مبدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان اخرى.
واشار الى احتمال ان تلعب الصين دور "الراعي" او "الوسيط" معتبرا ان بوسعها ان تنجح حيث فشلت الولايات المتحدة في التوصل الى حل يضع حدا للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقال "اننا مهتمون جدا بالدور الصيني في الشرق الاوسط برمته لان الشرق الاوسط بحاجة الى المزيد من الجهود من جانب الاسرة الدولية" متوقعا "دورا خاصا للصين في المستقبل".
واعلنت وزارة الخارجية الصينية في وقت لاحق ان بكين سترسل مساعدة انسانية للفلسطينيين في قطاع غزة وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ ان "الصين قررت تقديم مساعدة انسانية لقطاع غزة" بدون كشف اي تفاصيل اخرى.
والموفد الذي وصل الخميس سيغادر الصين السبت. واعلنت الصين مرارا هذا الاسبوع انها تؤيد "اي تحرك" في مجلس الامن من اجل وقف اطلاق النار في غزة و"حضت بشدة طرفي (النزاع) وخصوصا اسرائيل على ممارسة اكبر قدر من ضبط النفس".
وتدعم الصين الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي طلب انضمام دولة فلسطين الى الامم المتحدة معتبرة انه "حق مشروع غير قابل للعزل" للفلسطينيين يمكن ان يتحول الى عامل سلام في المنطقة.