دهم قرى مجاورة لبانياس واعتقال رئيس بلديتها...وكلينتون: ضعف النظام السوري واضح
Read this story in Englishواصلت قوات الامن السورية الخميس حملات الاعتقال في عدة مدن سورية فيما يعزز الجيش سيطرته على معاقل الاحتجاج ضد النظام السوري غداة مقتل 19 مدنيا في حمص وريف درعا.
وياتي ذلك غداة سحب سوريا رسميا ترشيحها لمجلس حقوق الانسان بسبب الضغوط الدولية المتزايدة نظرا لحملة القمع العنيفة التي تشنها على المحتجين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان "ان الجيش والاجهزة الامنية داهموا صباح اليوم قريتي البيضا والقرير المجاورتين لبانياس حيث اعتقلوا عشرات الاشخاص".
واضاف المرصد ان "حملة الاعتقالات استمرت في بانياس "واستهدفت بشكل خاص المثقفين والكوادر العليا"، لافتا الى "اعتقال المحامي جلال كندو".
وتبحث السلطات الامنية في بانياس عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد.
واعتقلت قوات الامن السورية الاحد قادة حركة الاحتجاج في بانياس وبينهم الشيخ انس عيروط الذي يعد زعيم الحركة، وبسام صهيوني الذي اعتقل مع والده واشقائه.
من جهته افاد عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان المعضمية (ريف دمشق)، "المدينة التي تحاصرها الدبابات، شهدت حملة اعتقالات واسعة طالت عائلات باكملها".
ونقل القربي عن شهود عيان "ان المئات تم اعتقالهم" مشيرا الى ان بحوزته "لائحة باسم نحو 300 معتقل طالت معارضين وموالين".
واشار رئيس المنظمة الى ان "السلطات اضطرت لاستخدام المدارس الموجودة في المدينة لايواء المعتقلين كما احكمت السيطرة على الجوامع التي حولتها الى مراكز لتجمع عناصر الجيش" الذي ما يزال منتشرا بكثافة في المدينة.
واضاف القربي "ان حظر التجول فرض في المدينة التي تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي والاتصالات احيانا".
كما ذكر "ان قطنا (ريف دمشق) محاصرة منذ اول امس بناقلات الجنود التي امتدت على الطريق العام تمهيدا لشن حملات اعتقالات" لافتا الى اعتقال "نجل القيادي جورج صبرا" الذي افرج عنه امس.
ولفت القربى الى "انتشار الدبابات على الطريق المؤدية الى الشيخ مسكين (25 كلم شمال درعا) جنوب البلاد.
واوضح القربي ان احداث بلدة الحارة، غرب منطقة درعا، التي ادت الى مقتل 13 شخصا بينهم طفل في سن الثامنة قتلوا برصاص قناصة "كانوا متمركزين على عدة مناطق منها خزان المياه الغربي والجنوبي وعلى جامع خولة بنت الازور".
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "ان الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن سورية طالت معارضين ونشطاء ومتظاهرين".
واشار البيان الى ان قوات الامن اعتقلت في "مدينة بانياس رئيس مجلس البلدية عدنان الشغري والمحامي جلال كندو".
هذا وأعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس خلال زيارتها الى غرونلاند ان قمع التظاهرات في سوريا يعتبر "اشارة على ضعف واضح" وليس على قوة.
وقالت كلينتون للصحافيين خلال اجتماع لمجلس القطب الشمالي ان قمع التظاهرات في سوريا يعتبر "اشارة على ضعف واضح".
وتجدر الإشارة أخيرا إلى أنه تقول مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان ان ما بين 600 و 700 شخص قتلوا واصيب ثمانية الاف على الاقل بجروح منذ بدء حركة الاحتجاج في سوريا في منتصف آذار.