روسيا والصين تعربان عن "اسفهما" لاطلاق الصاروخ الكوري الشمالي

Read this story in English W460

اعربت كل من روسيا والصين الاربعاء عن اسفهما الشديد لاطلاق صاروخ كوري شمالي بعيد المدى، وحذرت موسكو من ان العملية لن تساهم في تعزيز استقرار المنطقة.

واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "روسيا تاسف بشدة لعملية اطلاق الصاروخ الاخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية متحدية الاسرة الدولية، وايضا دعوات من موسكو".

واضافت الوزارة ان عملية الاطلاق "لن تساهم في تعزيز الاستقرار وسيكون لها تاثير سلبي" على الوضع في المنطقة.

واعتبرت روسيا "من غير المقبول" ان يتحدى الاطلاق القرار 1874 الصادر عن مجلس الامن والذي يحظر على كوريا الشمالية استخدام تكنولوجيا الصواريخ البالستية.

ودعت روسيا كوريا الشمالية الى الامتناع عن القيام بخطوات جديدة تتعارض مع قرارات مجلس الامن الدولي وحثت "الجهات الاخرى" على عدم اللجوء الى اعمال من شانها تصعيد التوتر.

واشارت وزارة الدفاع الروسية الى ان مسار الصاروخ لم يمر فوق الاراضي الروسية.

واعلن المتحدث باسم القوات الجوية في وزارة الدفاع اليكسي زولوتوخين لوكالة انترفاكس ان "الخبراء يطلعون الان على البيانات لتحديد ما اذا تم وضع قمر اصطناعي جديد في المدار".

بدورها، اعربت الصين الاربعاء عن "اسفها" لاطلاق كوريا الشمالية صاروخا بنجاح للمرة الاولى على ما يبدو، وهو ما نددت به الولايات المتحدة وحلفاؤها داعين الى اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي "نعرب عن اسفنا لاطلاق كوريا الشمالية الصاروخ وذلك على الرغم من المخاوف الكبيرة للاسرة الدولية".

واضاف المتحدث ان "الصين تصر على ان المقاربة الاساسية لضمان السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يجب ان تتم من خلال الحوار. ونحن نامل ان تحافظ الاطراف المعنية على هدوئها".

واعتبرت بيونغ يانغ اطلاق الصاروخ "اختراقا" تكنولوجيا بينما نددت به الولايات المتحدة على انه "استفزاز شديد".

وتابع المتحدث الصيني ان "لكوريا الشمالية الحق في استخدام الفضاء لغايات سلمية لكنها تخضع في الوقت نفسه لقيود بموجب قرارات مجلس الامن الدولي".

وكانت وكالة انباء الصين الجديدة اعلنت في وقت سابق ان على بيونغ يانغ "احترام القرارات الصادرة عن مجلس الامن ومن بينها القرار 1874 الذي يحظر على بيونغ يانغ القيام باي عملية اطلاق تستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية ويدعوها الى +تعليق كل النشاطات المرتبطة ببرنامجها للصواريخ البالستية".

والصين هي الحليفة الرئيسية للنظام الكوري الشمالي المعزول دبلوماسيا والمنهار اقتصاديا نتيجة العقوبات الدولية والاقتصادية. واتفقت الدولتان مؤخرا على تسريع تنمية المناطق الاقتصادية على طول حدودهما المشتركة.

وانتهت عملية الاطلاق السابقة لبيونغ يانغ بالفشل في نيسان، عندما انفجر الصاروخ بعيد اطلاقه. ورد مجلس الامن بتشديد العقوبات على كوريا الشمالية.

وفي وقت سابق الاربعاء، اطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى قبل ايام فقط على الذكرى السنوية الاولى لوفاة الزعيم السابق كيم جونغ ايل.

التعليقات 0