تعيين ديفيد هيل موفد واشنطن المؤقت للشرق الأوسط بعد إعلان أوباما استقالة ميتشل
Read this story in Englishأعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة استقالة جورج ميتشل موفده الخاص الى الشرق الاوسط، مذكرا بأن ادارته ستبقى ملتزمة عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
واشاد اوباما بحرارة بعمل ميتشل وب"مساهمته الكبيرة" في قضية السلام في الشرق الاوسط.
في حين أعلن ميتشل الذي بثت رسالة استقالته المقتضبة بعد البيان الرئاسي، انه كان قد تعهد العمل سنتين عندما وافق على المهمة في كانون الثاني 2009 حين كان في الخامسة والسبعين من عمره.
وهو الامر الذي اكده الرئيس الاميركي ايضا في كلمته.
كما أشار أوباما إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "طلبت من دايفيد هيل (نائب ميتشل) الحلول مكان ميتشل مؤقتا".
وكانت قد كشفت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأميركية مساء الجمعة أن ميتشل استقال من منصبه فيماذكر مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس"، أن استقالة ميتشل ستعلن اليوم الجمعة.
ويأتي هذا الاعلان عن عزم ميتشل على الاستقالة متزامنا مع إعلان الادارة الاميركية عن خطاب للرئيس الاميركي باراك اوباما الخميس القادم الواقع في التاسع عشر من ايار الجاري، سيخصص للكلام عن الثورات التي تعصف بالعديد من الدول العربية.
وبعد أشهر عدة من الابتعاد عن الملف الشائك الاسرائيلي الفلسطيني، اقترحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في نيسان الماضي مقاربة جديدة للسياسة الاميركية في المنطقة.
ودعت الى استئناف الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين، معتبرة أن "هذا الحوار بات ضرورة ملحة بعد تزايد الثورات القائمة في العالم العربي".
وميتشل سناتور ديموقراطي سابق، شارك في مفاوضات السلام في ايرلندا الشمالية ومعروف بحنكته الدبلوماسية.
وعندما عين في منصبه هذا بعيد وصول اوباما الى البيت الابيض في كانون الثاني 2009، بدا هذا الامر دليلا على اهتمام أوباما الجديد بعملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ورغم رحلاته المكوكية المتكررة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، وصلت جهود هذا الدبلوماسي العريق الى الحائط المسدود بعد فشل الاتفاق على الحد الادنى الذي يتيح العودة الى المفاوضات.
وكانت آخر محاولة دبلوماسية لتحريك الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين، قامت بها الادارة الاميركية في ايلول 2010 فشلت بعد أقل من شهر، بسبب رفض اسرائيل تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.