روسيا تحقق في حادث تحطم الطائرة على طريق سريع
Read this story in English
بدأ خبراء الطب الشرعي الاحد التعرف على جثث افراد الطاقم الاربعة الذين قتلوا في حادث تحطم طائرة التوبوليف عند هبوطها، فوق طريق سريع مجاور لمطار في موسكو.
وقتل اربعة من اصل ثمانية اشخاص كانت تقلهم الطائرة القادمة من تشيكيا بعدما خرجت عن المدرج في مطار فنوكوفو في موسكو اثناء هبوطها اضطراريا السبت، كما اعلنت وزارة الاوضاع الطارئة الروسية.
وعثرت فرق الاغاثة مساء السبت على الصندوق الاسود لطائرة التوبوليف-204 التابعة لشركة ريد وينغز (الاجنحة الحمراء) التي يملكها رجل الاعمال الثري الكسندر ليبيديف.
وقال مدير الوكالة الفدرالية للنقل الجوي الكسندر نيرادكو للتلفزيون ان "الطائرة حطت في المدرج المناسب للهبوط لكن لسبب لم يحدد لم تتمكن من التوقف".
واوقع الحادث عددا قليلا من القتلى لان الطائرة التي تتسع ل210 اشخاص كانت فارغة ولا تقل سوى افراد طاقمها الثمانية في عودتهم الى البلاد بعد رحلة الى الجمهورية التشيكية.
وتظهر في فيلم فيديو صور بهاتف نقال ووضع على الانترنت قطعا كبيرة من حطام الطائرة تسقط فوق الطريق السريع وتصطدم بالسيارات المسرعة، ما اضطر بعض السائقين للتوقف.
وشطرت الطائرة الى ثلاث قطع ما ادى الى اغلاق الطريق السريع بين كييف وفنوكوفو حيث يقع ثالث مطار في موسكو يضم مبنى مخصصا للكرملين.
كما اغلق المطار لساعتين ونصف واعيد فتحه في الساعة 19,00 (15,00 تغ).
واكد مصدر امني ان المحققين استبعدوا فرضيتي الظروف الجوية السيئة والخطأ الملاحي ويرجحون ان يكون الحادث نجم عن مشاكل تقنية.
وكان فلاديمير ميركين المتحدث باسم لجنة للتحقيق في الحادث امر رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بتشكيلها اشار الى فرضية الخطأ الملاحي.
من جهته، اكد الكسندر ليبيديف مالك شركة "ريد وينغز" الذي يوجه باستمرار انتقادات للكرملين ويملك صحيفتي ايفنينغ ستاندارد والاندبندنت البريطانيتين، ان الطائرة خضعت مؤخرا لفحص دقيق.
وكانت وكالة الانباء الروسية ايتار تاس ذكرت نقلا عن وزارة الحالات الطارئة ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب اربعة آخرون بجروح خلال هبوط طائرة التوبوليف 204 في مطار فنوكوفو" قرب موسكو.
وقالت الوزارة ان الطائرة كانت تقل ثمانية اشخاص فقط.
وهبطت طائرة التوبوليف 204 في حوالي الساعة 16,30 (12,30 ت غ) في المطار وخرجت عن المدرج ثم توقفت قرب الطريق السريع القريب من المطار، وتحطمت فوق الثلج.
وافاد التلفزيون الروسي ان قائد الطائرة التي كانت قادمة من مدينة باردوبيس التشيكية، حلق في اجواء المطار وكان يعتزم الهبوط في مطار اخر قبل ان يحاول الهبوط في المطار المذكور.
وفي موسكو مطاران كبيران آخران هما تشيرميتييفو ودوموديدوفو.
وتم اخماد النيران التي اندلعت في الطائرة وانتشرت على مساحة لا تتجاوز 100 متر مربع، بالقرب من طريق كييف السريع.
والتوبوليف 204 التي بدأ تشغيلها في 1989 هي طائرة بمحركين للمسافات المتوسطة ويمكنها نقل 210 ركاب.
وشهدت روسيا خلال السنوات الماضية سلسلة من حوادث الطيران كان اخرها في ايلول عندما تحطمت طائر انطونوف-28 في شمال كامتشاتكا في اقصى الشرق الروسي، موقعة عشرة قتلى واربعة جرحى.
وفي نيسان، تحطمت طائرة بعد اقلاعها من سيبيريا موقعة 43 قتيلا.
وفي السابع من ايلول 2011 تحطمت طائرة لدى اقلاعها من يروسلافل على بعد 300 كلم شمال غرب موسكو، موقعة 44 قتيلا. وكانت تقل اعضاء فريق الهوكي المحلي ولاعبين اجانب عالميين.
وامرت السلطات بتجديد الطائرات السوفياتية الصنع وتقييم اوضاع شركات الطيران العديدة في البلاد، بهدف الحد من عددها.