احد قادة المعارضة يتهم الرئيس اليمني بافشال المبادرة الخليجية

Read this story in English W460

اتهم احد قادة المعارضة اليمنية الرئيس علي عبد الله صالح اليوم الخميس بافشال المبادرة الخليجية لاخراج البلاد من ازمتها المستعصية، مشيرا الى ان صالح "مستعد لكل شيء للبقاء في السلطة".

وقال الامين العام للحزب الاشتراكي والرئيس الدوري للقاء المشترك المعارض ياسين احمد نعمان لوكالة فرانس برس ان "النظام افشل المبادة برفضه توقيعها رغم انها كانت تستجيب لجزء كبير من مطالبه".

واضاف نعمان ان رفض التوقيع على الخطة الخليجية "يضع النظام بمواجهة الشعب الذي سيواصل انتفاضاته السلمية وسيصعدها".

وتابع ردا على سؤال "لن يكون هناك رد فعل حتى لو استخدم النظام السلاح".

وختم نعمان "نحن مصصمون على الاستمرار في العملية السياسية، لكن يبدو ان النظام مصر على خيارات اخرى، اي رفض الخيار السلمي، كما انه مستعد لكل شيء لكي يبقى في السلطة".

في غضون ذلك، قال مسؤول في اللقاءالمشترك وشركاؤه طالبا عدم ذكر اسمه ان صالح فرض شروطا تعجيزية قبل التوقيع على المبادرة التي تنص على رحيله.

ولم تصدر اي مؤشرات حول رغبة الرئيس بالتنحي داعيا انصاره الى حشد صفوفهم كما يحصل كل يوم جمعة في صنعاء.

ووجه صالح دعوة الى الصحافيين لحضور عرض عسكري الاحد المقبل بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية، لكن "شباب الثورة" اكدوا انهم يحضرون لاقامة "حفل كرنفالي" في المناسبة.

وقال وليد العماري مسؤول اللجنة الاعلامية "نجهز حفلا كرنفاليا مهنيا للعرض الاحد المقبل بمناسبة عيد الوحدة في شارع الستين في صنعاء بمشاركة كل الفئات اليمنية وكل يرتدي زيه الخاص".

واضاف ان الشعار سيكون "لا مبادرة لا حوار والرحيل اخر قرار".

وتسيطر قوات اللواء علي محسن الاحمر، قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء والذي اعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، على شمال صنعاء وغربها في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس على الانحاء الاخرى.

الى ذلك، سارت تظاهرة ضمت الالاف في تعز ثاني مدن البلاد والمعقل الرئيسي للمعارضة.

من جهتها، قالت توكل كرمان الناشطة في شباب الثورة ان "المبادرة الخليجية لا تعنينا ونصر على المضي في ثورتنا الى النهاية حتى خلع صالح".

واضافت "لقد بدانا التحرك باتجاه الدوائر الحكومية والقصر الرئاسي منذ الاربعاء الماضي وسنواصل ذلك".

ودعت الى "تجمع الملايين في الساحات وسنواصل الاحتجاجات رغم ادراكنا باننا قد نواجه القتل لكننا لسنا خائفين".

واعتبرت كرمان ان "المعارضة خسرت الكثير من انصارها بعد ان وافقت على المبادرة الخليجية".

وقد غادر الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني مساء الاربعاء صنعاء من دون التوصل الى التوقيع على خطة الخروج من الازمة التي اقترحها على طرفي النزاع.

ووضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.

وقد حض قادة دول مجلس التعاون الخليجي اثر انتهاء قمتهم التشاورية في الرياض "الاطراف اليمنية ذات العلاقة على التوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والافضل للخروج من الازمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الامني والانقسام السياسي".

وكانت المعارضة دعت دول الخليج الى ممارسة ضغوط على صالح لكي يقبل المبادرة.

التعليقات 0