الحكومة السورية تضع الآليات لخطة الاسد على وقع استمرار العمليات العسكرية وسقوط أكثر من 60 قتيلا
Read this story in Englishتتواصل العمليات العسكرية الواسعة في شمال غرب سوريا وفي ريف دمشق والاحياء الجنوبية للعاصمة حيث قتل الثلاثاء خمسة اشخاص في قصف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي طالبت فصائل فلسطينية موالية للنظام السوري بجعله "منزوع السلاح".
وتأتي هذه التطورات غداة حملة انتقادات واسعة من الغرب والمعارضة السورية للمبادرة التي تقدم بها الرئيس بشار الاسد لحل الازمة في بلاده وتجاهل فيها الدعوات الى تنحيه عن السلطة، من دون ان تؤثر هذه الانتقادات على مضي دمشق في الاجراءات العملانية لوضع اقتراح الاسد موضع التنفيذ.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية (سانا) عن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي قوله الثلاثاء "ان الدعوة مفتوحة وموجهة الى جميع قوى المعارضة للمشاركة في حوار وطني يعتمد على معطيات احترام السيادة الوطنية ورفض التدخل الاجنبي بكل أشكاله".
ولم يحدد الوزير الاطراف المدعوة الى الحوار، الا انه اشار الى انه سيكون "هناك لجنة من مجلس الوزراء للبدء بالاتصال مع كل القوى والشخصيات السياسية والوطنية والمجتمعية تمهيدا لعقد مؤتمر الحوار الوطني".
واضاف ان النقاش سيتناول "كل الجوانب بدءا (...) بالعنف والارهاب ووجود العناصر والتنظيمات الارهابية مرورا بالقضايا الاقتصادية وقضايا الحريات العامة وحقوق الانسان وقضايا الموقوفين وتفاصيل وجوهر الحوار الوطني وكيف يجب أن يتم ومع من".
وكان الاسد قدم الاحد في خطاب القاه في دار الاوبرا في وسط دمشق "حلا سياسيا" يقوم على ثلاث مراحل وبنود عدة، بينها الدعوة الى مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية.
ورفض الاسد اي حوار مع "عصابات تؤتمر من الخارج"، قائلا "سنحاور احزابا لم تبع وطنها للغريب، سنحاور من القى السلاح".
واشار الى ان "الحكومة القائمة" ستكلف "بادارة هذا الموضوع وبوضع التفاصيل والتوسع في هذه العناوين وتقدم هذه الرؤية على شكل مبادرة خلال الأيام القليلة القادمة وتتابع بعدها كل هذه المراحل".
وبناء عليه، التأم مجلس الوزراء الثلاثاء. وقال الزعبي انه في حالة انعقاد دائم "لتنفيذ التكليف الرئاسي لوضع الاليات وتنفيذ الافكار والبرنامج الوطني التي تضمنتها كلمة" الاسد.
ورفض الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة السورية طرح الاسد، مجددا رفضه اي حل لا يقوم على رحيل هذا الاخير. كما رفضت هيئة التنسيق الوطنية (من معارضة الداخل) التجاوب مع دعوة الاسد للحوار، معتبرة ان خطابه "هو خطاب حرب لا خطاب حل سياسي".
كما ووجهت خطة الاسد للحل بحملة رفض وانتقادات واسعة من الدول الغربية.
واعلنت وزارة الخارجية البريطانية الثلاثاء انها ستنظم اجتماعا مغلقا يشارك فيه خبراء ومسؤولون في المعارضة السورية يعقد الاربعاء والخميس في جنوب بريطانيا تحضيرا لمرحلة ما بعد الرئيس السوري.
واوضحت الوزارة ان خبراء وجامعيين متخصصين في كيفية ادارة تجاوز الازمات واعضاء في قيادة الائتلاف السوري المعارض وممثلين للدول العربية ولوكالات دولية سيشاركون في هذا الاجتماع الذي يعقد في مركز ويلتون بارك للمؤتمرات في سوسيكس (جنوب).
من جهتها، نددت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبن ب"التدخل" الاجنبي، الغربي والقطري او السعودي، في النزاع السوري وذلك في حديث بثته شبكة تلفزيون سورية مؤيدة للرئيس الاسد.
على الارض، قتل الثلاثاء في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق خمسة اشخاص في قصف وقنص على المخيم.
وطالب ممثلو الفصائل الفلسطينية القريبة من النظام السوري في مؤتمر صحافي عقدوه في دمشق الثلاثاء بجعل مخيم اليرموك "منزوع السلاح"، ودعوا قادة الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة حماس الى القيام بحملة اتصالات عربية واقليمية ودولية لاعادة اللاجئين الذين نزحوا من المخيم بسبب العنف، الى بيوتهم.
ودعت الفصائل "المسلحين الى الانسحاب من مخيم اليرموك لانهاء حالة التشرد التي يعاني منها ابناء المخيم بالاضافة الى الإضرار بالمكانة السياسية التي يمثلها مخيم اليرموك كرمز للاجئين"، والى "وقف اطلاق النار وكافة العمليات العسكرية بما فيها عمليات القصف والقنص التي يتعرض لها المخيم".
ووقعت معارك عنيفة في اليرموك بين مقاتلين سوريين معارضين والى جانبهم فلسطينيون مؤيدون لهم وقوات نظامية مدعومة من فلسطينيين موالين للنظام في كانون الاول/ديسمبر، تخللها قصف جوي من الجيش السوري على المخيم.
وتسببت هذه الاحداث بوقوع العديد من القتلى والجرحى وبنزوح حوالى مئة الف شخص من المخيم الذي يعتبر اكبر مخيمات سوريا ويبلغ عدد سكانه اصلا حوالى 150 الفا بينهم سوريون.
وبعد عودة الهدوء الى المخيم، عاد عدد محدود من سكان المخيم اليه، لكنه لا يزال يشهد اشتباكات وعمليات قصف متقطعة.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، تمكنت القوات النظامية السورية من صد هجوم على بلدة المسطومة التي تضم تجمعا كبيرا للدبابات بعد ايام من دخول مقاتلي المعارضة الى قسم منها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر عسكري الثلاثاء.
وتبعد المسطومة حوالى سبعة كيلومترات جنوب مدينة ادلب التي لا تزال تحت سيطرة القوات النظامية، بينما معظم ريف ادلب بايدي مقاتلي المعارضة. وتضم تجمعا كبيرا للقوات النظامية العسكرية والدبابات.
ووردت الى المرصد السوري انباء عن اعدام 36 مواطنا هم ثلاث نساء و33 رجلا في المسطومة على ايدي القوات النظامية.
من جهة ثانية، قال المرصد ان مقاتلين معارضين "اسقطوا الثلاثاء طائرة مروحية في قرية كراتين كانت في طريقها الى مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب الذي يحاصره مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام والطليعة الاسلامية منذ ايام ويحاولون اقتحامه".
وافاد المرصد وسكان في المنطقة عن تراجع المعارك في محيط مطار تفتناز الثلاثاء.
في ريف دمشق، تعرضت مناطق عدة لقصف من القوات النظامية في موازاة اشتباكات في منطقة السيدة زينب قرب دمشق وفي داريا جنوب غرب دمشق ومحيطها، بحسب المرصد.
وفي حصيلة غير نهائية لضحايا الثلاثاء، افاد المرصد ان اعمال العنف اسفرت عن مقتل 58 شخصا هم 19 مدنيا و13 مقاتلا معارضا و26 جنديا نظاميا.
What's wrong with all these murdering terrorists pointing fingers? Did they all attend the same madrasa? Was this guy, Nusralla, Aoun, Bin Laden all in the same class?
the zionist don't know these things. they just see something and make stupid comment about it.
I don't understand this regime, if the rebelion is terrorism and bla bla bla, why all the peace offers and initiatives etc? how broke is this regime really? They will bust bashar's castle sooner or later, it would probably be a lengthy process similar to the afghani rebels vis a vis najibala the soviet supported dictator. btw najibala also used migs, scuds, etc and killed 1 million afghanis.
"empty and detached" - the great description of your comments under various nicknames here.