الابراهيمي يعتبر خطاب الاسد "اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة"

Read this story in English W460

اعتبر الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاربعاء ان الخطاب الاخير للرئيس السوري بشار الاسد الذي قدم فيه اقتراح حل سياسي للازمة في بلاده، كان "اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة"، بحسب ما جاء في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي".

وقال الابراهيمي في تعليقه الاول على الخطاب "ما قيل هذه المرة ليس مختلفا في الواقع، ولعله اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة"، معتبرا ان "ما نحن في حاجة اليه هو مد اليد والاقرار بانه ثمة مشكلة، ومشكلة خطيرة جدا جدا بين السوريين، وانه على السوريين ان يتحدثوا الى بعضهم البعض لحلها".

اضاف "اعتقد انه في وقت سابق من العام 2012 كان ثمة برلمان جديد ودستور جديد وحكومة جديدة، وكل هذا لم يحسن الواقع قيد انملة".

وشرح الموفد الدولي في المقابلة التي اجريت معه بالانكليزية أنه "في سوريا كما في الدول الاخرى، الناس في المنطقة يطلبون ويطالبون بتغيير حقيقي وليس تجميليا". اضاف "في سوريا بالاخص، ما يقوله الناس ان حكم عائلة واحدة لنحو 40 سنة هو اطول من اللازم. لذا على التغيير ان يكون حقيقيا".

واعتبر انه على الرئيس الاسد "ان يؤدي دورا قياديا في التجاوب مع تطلعات شعبه بدلا من مقاومتها".

وطرح الاسد الاحد في خطاب مباشر هو الاول له منذ سبعة اشهر، "حلا سياسيا" للازمة المستمرة في بلاده منذ 21 شهرا، يقوم على قيام الحكومة الحالية بالدعوة الى مؤتمر وطني يصدر عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات برلمانية، دون التطرق الى احتمال تنحيه عن السلطة قبل نهاية ولايته الرئاسية في العام 2014.

ورفضت المعارضة السورية في الداخل والخارج طرح الاسد، مكررة عدم قبولها باي تسوية لا تشمل رحيل الرئيس السوري.

في غضون ذلك، بدأت الحكومة السورية في وضع خطوات تنفيذية لخطاب الرئيس السوري.

التعليقات 0