روسيا تدعو القوى العالمية الى السماح للشعب السوري باتخاذ القرار حول مستقبله

Read this story in English W460

دعت موسكو القوى العالمية الخميس الى ان تترك للشعب السوري اتخاذ قرار حول مستقبله فيما تقوم بالتحضير لمحادثات حول الازمة السورية المستمرة منذ 22 شهرا مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام بيرنز ومبعوث الامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي.

وفي بيان حازم، قالت موسكو ان كل التصريحات، خاصة تلك التي تصدر من واشنطن، حول سبل ازاحة الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة خاطئة لان الخيار النهائي هو للشعب السوري.

وقال البيان ان "السوريين وحدهم هم الذين يستطيعون الاتفاق على نموذج تطور بلادهم المستقبلي".

واضاف ان "موقف روسيا لا يزال كما هو دون تغيير"، داعيا "جميع الاطراف الخارجية الى مضاعفة مساعيها لايجاد ظروف تؤدي الى بدء حوار".

وتاتي هذه التصريحات في حين بدأ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لقاء مغلقا مع نظيره التركي فريدون سينرلييوغلو.

وبعد ذلك سيتوجه بوغدانوف الخبير البارز في شؤون الشرق الاوسط، الى جنيف لاجراء محادثات الجمعة مع الابراهيمي وبيرنز.

وتسعى موسكو الى اطلاق الابراهيمي مبادرة سلام جديدة تستند بشكل عام الى الاتفاق الذي توصلت اليه القوى العالمية بحلول 30 حزيران ويدعو الى تشكيل حكومة انتقالية.

ولم يتسن تطبيق ذلك الاتفاق بسبب القتال وعدم القدرة على الاتفاق على دور الاسد في اي فريق جديد، ان كان سيكون له دور.

الا ان موسكو اثارت غضب العالم العربي والغرب برفضها الانضمام الى الدعوات بتنحي الاسد.

لكن بوغدانوف كان صرح مؤخرا انه يشعر بان ايام الاسد معدودة وان موسكو يجب ان تستعد لحتمية تولي فريق معارضة جديد السلطة في البلاد.

وسيكون الاجتماع الذي يعقد في جنيف الجمعة، الثاني الذي يعقده المسؤولون الثلاثة خلال شهر واحد لتبادل الاراء.

الا ان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند قالت انه تجب الاجابة على عدد كبير من الاسئلة قبل ان تبدأ الاطراف في التحدث عن تقدم نحو السلام.

وتساءلت نولاند الاربعاء "هل تستطيعون حقا ان تجعلوا النظام مستعدا للتقدم الى الامام والتنحي عن الطريق مهما كان الثمن؟".

التعليقات 0