الجيش المالي يشن هجوما مضادا على الإسلاميين بدعم من فرنسا ودول غرب افريقيا

Read this story in English W460

شن الجيش المالي صباح الجمعة هجوما مضادا على المسلحين الاسلاميين في وسط مالي، بدعم من فرنسا وعدد من الدول الافريقية بهدف صد تقدم الاسلاميين باتجاه جنوب البلاد الخاضع لسيطرة حكومة مالي.

واعلنت السلطات المالية حالة الطوارىء في كامل البلاد في الوقت الذي تسيطر مجموعات اسلامية مسلحة على الشمال منذ عدة اشهر.

واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مقابلة تلفزيونية مشاركة قوات مسلحة فرنسية في القتال، الامر الذي كانت كشفته في وقت سابق من الجمعة مصادر عسكرية مالية.

واوضح الرئيس الفرنسي "ان مالي تواجه اعتداء من عناصر ارهابية قادمة من الشمال يعرف العالم كله وحشيتها وتعصبها. واصبح الامر بالتالي اليوم يتعلق بوجود هذه الدولة الصديقة وبامن سكانها وامن مواطنينا البالغ عددهم ستة آلاف هناك".

واضاف "ولذلك فقد استجبت لطلب المساعدة المقدم من رئيس مالي والمدعوم من دول غرب افريقيا. وبالتالي فان القوات الفرنسية قدمت بعد ظهر اليوم دعمها للوحدات المالية للتصدي لهذه العناصر الارهابية".

واكد هولاند ان "هذه العملية ستستمر الوقت اللازم" وان "فرنسا ستكون دائما حاضرة حين يتعلق الامر بحقوق شعب يريد ان يعيش حرا وفي ظل الديموقراطية".

واوضح هولاند ان قرار التدخل ياتي "في نطاق الشرعية الدولية" وانه اتخذ "صباح الجمعة بالاتفاق مع الرئيس المالي ديونكوندا تراوري".

ومن المقرر ان يوجه تراوري مساء الجمعة خطابا الى شعبه "اثر تطورات الوضع"، بحسب اجهزة الرئاسة المالية.

وقبل ساعة من تصريح هولاند اكد قائد العمليات المالي العقيد عمر داو ان جنودا فرنسيين وسنغاليين ونيجريين يدعمون قوات بلاده في مدينة سافاري وسط مالي.

واضاف داو "هناك دول اخرى ابدت استعدادها ونحن ننتظرها"، دون تقديم تفاصيل.

ومساء الجمعة سمحت دول مجموعة غرب افريقيا رسميا بارسال قوات فورا الى مالي.

وقرر الرئيس المباشر للمجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا رئيس ساحل العاح الحسن واتارا "بعد التشاور مع نظرائه (..) السماح بارسال فوري للقوات الى الميدان في اطار القوة الدولية لدعم مالي لمساعدة جيش مالي في الدفاع عن وحدة اراضي" البلاد.

وشن الجيش المالي مدعوما بحلفائه الجمعة هجوما لاستعادة مدينة كونا قرب موبتي (وسط) التي كانت سقطت الخميس بايدي الاسلاميين بعد معارك استغرقت بضع ساعات. واكد الاسلاميون عزمهم على مواصلة تقدمهم جنوبا نحو المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.

وانطلق الهجوم المضاد من بلدة سيفاري الواقعة على بعد 70 كلم جنوب كونا والتي تضم اهم مطار في المنطقة. ونقل شهود عيان ان طائرات عسكرية حطت في مطار سيفاري الخميس وافرغت اسلحة وجنودا اجانب بينهم جنود بيض.

وفي اليوم الاول من هذا الهجوم المضاد لم تكن قد اتضحت بعد طبيعة الدعم الفرنسي والغرب افريقي. وقال مسؤول رسمي مالي تم الاتصال به في موبتي ان "طائرات عسكرية تابعة لدول صديقة" تشارك في العملية، كما اكد شاهد عيان انه شاهد "طائرتين صغيرتين تطلقان النار على الاسلاميين".

ومنذ اشهر عدة يتمركز جنود من القوات الخاصة الفرنسية ومروحيات في بوركينا فاسو المجاورة خصوصا في العاصمة واغادوغو.

واستؤنفت المعارك في مالي هذا الاسبوع وسيطر الاسلاميون الخميس على كونا وهددوا بالتقدم جنوبا.

وطلبت فرنسا الجمعة من رعاياها "الذين لا يعتبر وجودهم ضروريا" مغادرة مالي.

وكانت الامم المتحدة اعلنت مساء الخميس القيام ب"نشر سريع" للقوة الدولية المقررة لمالي، الا ان هذه القوة لن تكون قادرة على التدخل قبل اشهر عدة.

ومن المقرر ان يصل رئيس مالي الى باريس الاربعاء المقبل لمقابلة نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند، حسب ما افاد مصدر دبلوماسي فرنسي.

بموازاة ذلك اتصل وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان هاتفيا بنظيره الاميركي ليون بانيتا، على ان يتصل لاحقا ايضا بنظيريه البريطاني والالماني.

وكان شمال مالي تحول في نيسان 2012 الى معقل لمجموعات اسلامية مسلحة بينها القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وقال ابو دردار المتحدث باسم جماعة انصار الدين الخميس لفرانس برس ان الاسلاميين سيواصلون التقدم جنوبا بعد كونا.

وافاد العقيد عمر داو ان المعارك اوقعت "خسائر بشرية" من الطرفين من دون ان يقدم ارقاما محددة.

ومنذ اشهر عدة اقترحت دول غرب افريقيا ارسال قوة مسلحة من اكثر من 3330 رجلا بموافقة الامم المتحدة لاستعادة شمال مالي على ان تقدم فرنسا لهذه القوة مساعدة لوجستية.

ووافق مجلس الامن على ارسال هذه القوة في العشرين من كانون الاول لكن على مراحل ومن دون جدول زمني محدد وبعد اجراء حوار مع المجموعات المسلحة التي قد تبدي بعض التعاون.

التعليقات 3
Thumb LEBhasNOhope 21:15 ,2013 كانون الثاني 11

"The U.N. Security Council has already given its blessing for a 3,000-strong African force to be sent to Mali but it will not be ready to deploy before September at the earliest."
it takes 8 months to get troops over there? what age are we in?

Thumb andre.jabbour 21:18 ,2013 كانون الثاني 11

And as you noticed, no Iranian, Russian or Chinese veto..... I wonder why!

Thumb andre.jabbour 21:16 ,2013 كانون الثاني 11

Sarkosky missed his objectif by creating the putsch, holland is now trying to repair his predecessor's huge error.