رئيس حركة النهضة الاسلامية يحذر من "الفوضى" في تونس
Read this story in Englishحذر راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة الاسلامي الحاكم في تونس، الجمعة قبل ثلاثة ايام من احياء الذكرى الثانية للثورة التونسية، من تحول الثورة الى "فوضى" في الوقت الذي تتزايد في البلاد التظاهرات الاجتماعية التي تترافق مع اعمال عنف.
وقال الغنوشي امام مئات من انصاره في منطقة رواد بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية، ان "بلدانا كثيرة استطاعت الاطاحة بنظامها والطغاة لكن لم تقدر على بناء دولة ديموقراطية بسبب سوء استعمال الحرية نذكر كمثال الصومال".
واضاف رئيس حزب النهضة الذي يعتبر الرجل القوي في البلاد "لا نريد ان تتحول الثورة (التونسية) الى فوضى لا نريد ان تكون تونس مثل الصومال".
واشار الى ان النزاعات الاجتماعية التي تحولت الى اعمال عنف الخميس في مدينة بنقردان (جنوب) او تلك التي شهدتها مدينة سليانة (شمال غرب) في كانون الاول وخلفت 300 جريح "لا تشرف الثورة بل على العكس تهددها".
وشهدت تونس في الاشهر الاخيرة توترات اجتماعية بسبب خيبة التطلعات والامال العريضة التي اثارتها ثورة كانون الثاني 2011، وما يسود تونس من شعور بالقلق بسبب تراجع الاقتصاد ونسبة البطالة العالية.
وكان التهميش الاجتماعي والتنموي من اهم اسباب الثورة على الدكتاتور زين العابدين بن علي واجباره على الرحيل في 14 كانون الثاني 2011.
وتواجه تونس اضافة الى الصعوبات الاقتصادية بروز مجموعات اسلامية عنيفة في حين لم تتمكن الطبقة السياسية حتى الان من صياغة دستور جديد للبلاد او تحديد جدول سياسي وانتخابي.
ويتزعم حزب النهضة التحالف الحكومي الثلاثي مع حزبين اخرين من يسار الوسط وذلك بعد تقدم هذه الاحزاب في انتخابات 23 تشرين الاول 2011.