قتيل و احتجاز "41 رهينة غربية" في هجوم على منشأة غاز و150 آخرين يعملون لشركة فرنسية في الجزائر
Read this story in Englishقتل اجنبي واصيب اثنان بجروح واحتجز اخرون رهائن خلال هجوم نفذه اسلاميون من تنظيم القاعدة جاءوا من مالي فجر الاربعاء على سكن لموظفي شركات نفطية في مدينة عين أمناس الجزائرية بالقرب من الحدود مع ليبا، في حين احتجز أيضا 150 موظفا جزائريا يعملون لحساب شركة متخصصة في مجال الفنادق.
و قال رئيس مجلس ادارة شركة " سي اي اس كاترينغ" المتخصصة بمجال الفنادق ريجي ارنو الاربعاء، أن مئة وخمسين موظفا جزائريا يعملون لحساب الشركة، محتجزون في موقع لانتاج الغاز تابع لشركة بريتش بتروليوم في جنوب شرق الجزائر بعد هجوم نفذه "ستون" مهاجما قدموا من دول مجاورة.
واوضح ارنو "لدي 150 موظفا جزائريا تم ابقاءهم بحالة سراح داخل القاعدة بخلاف الرهائن الاجانب العالقين في ركن ولا يمكنهم التحرك، لكن (الموظفين الجزائريين) ليس لهم الحق في مغادرة القاعدة".
وعليه، أكدت وزارة الخارجية الاميركية وجود اميركيين في عداد الرهائن المحتجزين في منشأة تابعة لشركة "بي بي" البريطانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند: "بحسب المعلومات التي بحوزتنا، هناك مواطنون اميركيون في عداد الرهائن" بدون اعطاء تفاصيل حول عددهم او هوياتهم حفاظا على امنهم.
وكانت وزارة الداخلية الجزائرية أعلنت سابقا في بيان نقلته وكالة الانباء الجزائرية، عن "قتل اجنبي خلال الهجوم على الشركة النفطية الذي تمكنت وحدات المرافقة من صده، في حين اصيب ستة اشخاص هم اجنبيان ودركيان وعنصرا امن بجروح".
وتوجه المهاجمون على الاثر الى السكن الذي احتلوا جزءا منه واحتجزوا عددا من العاملين رهائن ومن بينهم اجانب".
وأعلن ناطق باسم مجموعة اسلامية عن احتجاز 41 غربيا، بينهم 7 اميركيين، رهائن، كما اورد موقعان اخباريان موريتانيان.
وقال الناطق باسم هذه المجموعة التي تحتجز الرهائن بدون الكشف عن اسمه، أن "41 غربيا بينهم 7 اميركيين، وفرنسيون وبريطانيون ويابانيون" محتجزون.
واوضح ان 5 رهائن احتجزوا في المصنع، فيما احتجز 36 "في موقع السكن".
واضاف ان هذه العملية تأتي "انتقاما من الجزائر التي فتحت اجواءها امام الطيران الفرنسي".
واعتبر الناطق ان موقف الجزائر "خيانة لدم الشهداء الجزائريين الذين سقطوا برصاص المستعمر الفرنسي".
وذكر الموقع ان هذا الناطق هو عضو في كتيبة "الموقعون بالدم" التي اسسها مختار بلمختار الملقب "الاعور"، الذي كان لفترة طويلة احد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، بعد ان قام زعيم التنظيم بتنحيته عن قيادة كتيبة اخرى تنشط في شمال مالي.
إلا أن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أعلن مساء الاربعاء، أن خاطفي الرهائن في جنوب شرق الجزائر لم يأتوا من مالي ولا من ليبيا، مؤكدا انهم من عناصر كتيبة مختار بلمختار.
واكد الوزير في تصريحات للتلفزيون الجزائري: "ان المجموعة الارهابية التي هاجمت قاعدة الحياة لم تأت من مالي ولا من ليبيا"، موضحا انهم مجموعة "مكونة من عشرين رجلا يتحدرون من المنطقة".
وذكر الوزير ان الخاطفين من كتيبة الملثمين بقيادة مختار بلمختار الملقب ب "الاعور" وهو من القادة البارزين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وهو من ادخل هذا التنظيم الى شمال مالي.
وأردف: "سقط قتيلان، جزائري وبريطاني"، مشيرا الى اصابة بريطاني ونروجي واسكتلندي بجروح الى جانب عنصرين من الدرك وعنصر امن جزائريين في الهجوم الذي تلته عملية احتجاز رهائن.
وأعلن موظف في منشأة الغاز شرق الجزائر لوكالة "فرانس برس" الاربعاء، أن الخاطفين في هذا الموقع الذين يقولون انهم يحتجزون 41 رهينة اجانب يطالبون بالافراج عن مئة اسلامي معتقلين في هذا البلد قبل اطلاق سراح الرهائن.
وقال هذا المصدر في اتصال هاتفي، ان "الخاطفين يطالبون بالافراج عن مئة ارهابي معتقلين في الجزائر مقابل اطلاق سراح رهائنهم"، لافتا الى أن "المهاجمين طالبوا بان يتم اقتياد هؤلاء الاسلاميين الى شمال مالي".