ايران ووفد الوكالة الذرية يستأنفان المحادثات في طهران

Read this story in English W460

استأنف خبراء وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثاتهم في طهران الخميس حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

والمحادثات تأتي في اطار جولة ثانية من مفاوضات بدأت قبل اكثر من شهر بقليل بين فريق يقوده كبير المفتشين في الوكالة، هرمان ناكرتس، وممثل ايران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية بحسب ما ذكرته وكالة ايسنا للانباء.

واجرى الجانبان "محادثات فنية" الاربعاء "لايجاد حل للمخاوف والتساؤلات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية" بحسب ايسنا.

وحث ناكرتس ايران في تصريحات الثلاثاء قبيل توجهه الى طهران على ان تكون "بناءة".

واعرب مجددا عن "الامل" في ان تسمح ايران بالدخول الى موقع بارتشين، القاعدة العسكرية قرب طهران حيث يشتبه خبراء الوكالة في ان ايران ربما اجرت تجارب على متفجرات تدخل في صناعة سلاح نووي.

غير ان آمال الوكالة في التوصل الى اتفاق ليس عالية.

فقد قال الامين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو انه "ليس متفائلا بالضرورة" فيما قال دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس "لا تزال هناك بعض الخلافات الكبيرة" مع طهران.

وفي منتصف كانون الاول الماضي فشلت الوكالة في التوصل الى اتفاق "لمقاربة محددة" لايران للرد على ما تصفه بادلة "شاملة ذات مصداقية" على اجراء ابحاث متعلقة بالاسلحة النووية حتى عام 2003، وربما منذ ذلك التاريخ.

وتنفي ايران جملة وتفصيلا سعيها لامتلاك قنبلة ذرية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبرست ان الحكومة املت في التوصل الى اتفاقية شاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاربعاء.

الا انه اضاف ان ذلك ليس ممكنا الا اذا اقرت الوكالة "بالحقوق النووية" لايران مقللا في نفس الوقت من احتمالات دخول فريق الوكالة منشأة بارتشين.

وقال مهمانبرست "ليس لبارتشين علاقة بنشاطات ايران النووية". يمكن مناقشة الدخول للموقع لكن فقط في اطار اتفاق محتمل.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اشارت الى معلومات جديدة تم الكشف عنها منذ زيارتها الاخيرة للموقع في 2005.

وتشمل تلك المعلومات صورا بالاقمار الاصطناعية تظهر حفر الارض وازالة الحفريات على مساحة 25 هكتار مما ادى الى اتهامات الغرب بان ايران تتخلص من ادلة.

وتراقب المحادثات عن كثب مجموعة 5+1 التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والمانيا. والمحدثات الموازية التي تجريها هذه الدول مع طهران بشأن برنامجها النووي متوقفة حاليا.

وفي اجتماعهم الاخير في موسكو في حزيران الماضي رفضت ايران دعوات مجموعة 5+1 لتقليص نشاطاتها المتعلقة بالتخصيب النووي فيما طلبت تخفيفا كبيرا للعقوبات المفروضة عليها.

ويجهد الاقتصاد الايراني للتغلب على العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتستهدف ايرادات ايران النفطية الحيوية ووصولها الى الانظمة المالية العالمية.

وفي خطاب امام البرلمان الاربعاء قال الرئيس محمود احمدي نجاد ان على ايران تكييف اقتصادها من اجل تجاوز العقوبات الغربية لان المقاربة الحالية لايران استراتيجية خاسرة.

التعليقات 0