6 قتلى و39 جريحا في مواجهات بين قوات الامن اليمنية ومسلحين قبليين معارضين
Read this story in Englishقتل ستة يمنيين، بينهم خمسة مسلحين قبليين معارضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، وأصيب 39 آخرون بجروح، في مواجهات عنيفة دارت في صنعاء بينهم وبين قوات الامن، كما أفادت مصادر قبلية وحكومية.
وقال مكتب الشيخ صادق الاحمر، شيخ مشايخ قبائل حاشد، ان خمسة من انصاره قتلوا واصيب 35 آخرون بجروح في مواجهات دارت في حي الحصبة السكني في شمال العاصمة.
وكانت حصيلة اولى اوردها مصدر طبي تحدثت عن قتيلين من انصار الشيخ الاحمر اضافة الى 29 جريحا.
من جهتها ذكرت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الالكتروني 26 سبتمبر ان "مواطنا قتل واصيب اثنان آخران نتيجة اطلاق النار بعشوائية من قبل المسلحين التابعين لاولاد الاحمر".
بدورها ذكرت وكالة الانباء اليمنية ان مسلحي الشيخ الاحمر هاجموا مقرها بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ما اسفر عن دمار ثلاثة من طوابقه.
وقالت الوكالة "دمرت ثلاثة ادوار من مبنى وكالة الأنباء اليمنية سبأ وشبكتها التقنية جراء إطلاق نار كثيف على مبنى وكالة سبأ بمختلف أنواع الأسلحة من قبل عناصر مسلحة تابعة لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر".
واضافت ان "اطلاق النار على مبنى وكالة سبأ استمر من الثانية بعد ظهر اليوم الاثنين حتى السابعة مساء" وكان في المبنى "حوالي مئتي صحافي حوصروا في ظروف سيئة للغاية وهم يستغيثون لإنقاذ حياتهم من الأخطار التي تتهدهم جراء إطلاق النار عليهم من قبل عناصر اولاد الشيخ الأحمر".
وتوقفت الاشتباكات مساء بفضل وساطة قام بها رئيس الشرطة السياسية غالب القامش والنائب احمد ابو حرية، وتم فتح تحقيق لتبيان ملابسات ما جرى، بحسب مصادر قريبة من الشيخ الاحمر.
وعلى الاثر انتشرت تعزيزات من لواء الحرس الجمهوري، الذي يضم قوات النخبة في الجيش والذي ما زال مواليا للرئيس، حول مقر وزارة الداخلية الذي يبعد عن منزل الشيخ الاحمر حوالى 500 متر، كما افادت المصادر نفسها.
من جهتها اعلنت السفارة الاميركية في صنعاء على موقعها الالكتروني انها اغلقت ابواب قنصليتها امام العامة الثلاثاء والاربعاء بسبب الوضع الامني الراهن في العاصمة.
وأفادت مصادر قريبة من الشيخ صادق الاحمر ان المعارك اندلعت بعيد الظهر عندما حاول عناصر من قوات الامن ومناصرون للرئيس صالح الانتشار حول منزل الشيخ الاحمر، ما دفع بمسلحي الاخير الى التصدي لهم.
ولكن مصدرا امنيا قدم صيغة اخرى لما جرى، وقال ان مسلحي الشيخ الاحمر هاجموا مدرسة في الحي ما استدعى تدخل قوات الامن.
من جهته حمل مصدر مسؤول بوزارة الداخلية "أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر مسؤولية كل ما يترتب على هذا الحادث من نتائج".
ومساء الاثنين كانت الطرقات المؤدية الى حي الحصبة لا تزال مغلقة، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وتوجهت تعزيزات من مسلحي قبائل حاشد من عمران الواقعة شمال العاصمة الى صنعاء، لمؤازرة زعيمهم، كما افادت مصادر قبلية.
واندلعت هذه الاشتباكات غداة فشل وساطة مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة اليمنية بعد رفض الرئيس اليمني التوقيع على اتفاق وقعت عليه المعارضة ويتضمن تركه السلطة خلال شهر من الزمن.