بركان غريمسفوتن الايسلندي يهدد باضطراب حركة الملاحة الجوية في اوروبا

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460
  • W460

واصل بركان غريمسفوتن الايسلندي صباح الاثنين قذف سحابة كثيفة من الرماد ولو ان نشاطه تراجع بالنسبة لصباح الاحد، مثيرا مخاوف في اوروبا الغربية من تكرار الفوضى العارمة التي اثارها بركان ايافيول قبل عام في حركة الملاحة الجوية.

وقال عالم الفيزياء الارضية اينار كيارتانسون من معهد الارصاد الجوية الايسلندي لفرانس برس ان "الاختصاصيين يقولون ان الرماد قد يتجه نحو اوروبا في وقت لاحق هذا الاسبوع، لكن هذا مجرد احتمال، ليس مؤكدا".

واوضح خبير الارصاد الجوية بيتور اراسون ان "الرياح على ارتفاع منخفض .. تهب بقوة في اتجاه بريطانيا، لكنها على ارتفاع اعلى تتجه نحو الشمال الغربي".

وحذر من ان الرماد في "النصف الاسفل" من السحابة قد يؤثر على حركة الملاحة الجوية في اوروبا خلال الايام المقبلة.

واكد سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون النقل تييري مارياني انه "في اليوم الذي يطاول فيه (الرماد) اوروبا، سوف يتم الغاء رحلات".

غير ان منظمة يوروكونترول الاوروبية لسلامة الطيران افادت انه "من غير المتوقع اتخاذ اي اجراءات لاغلاق المجال الجوي" الاثنين والثلاثاء خارج ايسلندا.

وفيما اعلنت غونلاند اغلاق قسم من مجالها الجوي وعلقت النروج رحلاتها مع ارخبيلها سفالدبارد (شبيتزبرغ) في القطب الشمالي، اعلنت هيورديس غودموندسدوتير المتحدثة باسم سلطات المطارات والمرافئ الايسلندية (ايسافيا) لفرانس برس ان ايسلندا التي اغلقت مجالها الجوي منذ الاحد قد تعيد فتح مطارها الدولي ريكيافيك-كيفلافيك خلال النهار او في المساء.

وقالت "سنعرف المزيد بهذا الصدد ظهرا (12,00 تغ) عندما نتلقى معلومات جديدة حول سحابة الرماد".

وتقع ايسلندا على مسار بعض خطوط الرحلات العابرة للاطلسي، غير ان الالغاء لم يطاول منذ الاحد سوى الرحلات من الجزيرة واليها.

ودخل بركان غريمسفوتن الذي يعتبر انشط البراكين الايسلندية منذ السبت اعنف ثوران يعرفه منذ ما لا يقل عن قرن فقذف سحابة من الدخان والرماد ارتفعت في الساعات الاولى الى علو عشرين كلم.

وقال كيارتنسون ان البركان "ما زال ناشطا صباح الاثنين وان كانت قوة الثوران تراجعت بالنسبة الى صباح امس (الاحد)، الا انها بالمستوى الذي كانت عليه الليل الماضي".

واكد ارسون ان "السحابة ظلت ثابتة على علو 10 كلم طوال الليل".

واضاف كيارتنسون ان الرماد "انتشر فوق جزء كبير من البلاد" وصولا الى العاصمة الواقعة على مسافة 400 كلم غرب الفوهة.

وقال ان ثورة البركان قد تستمر "اسبوعا او اسبوعين" مؤكدا انه "من المستحيل" التكهن بهذه الفترة بشكل دقيق.

وكانت حالات الثوران الاخيرة التي سجلها بركان غريمسفوتن قصيرة وقد تراجعت شدتها بسرعة بعد الساعات الاولى.

اما الثوران الذي بدا السبت فكان بالغ الشدة وسرعان ما غطت طبقة كثيفة من الرماد المنطقة المحيطة بالبركان.

وقال كيارتنسون ان "انقشاع الرؤية في قرية كركيوبياركلاوستور (حوالى 70 كلم من الفوهة) محدود جدا وكذلك في جزر وسلمان" جنوب شرق ايسلندا.

وبحسب الملاحظات الاولية، فان الرماد المنبعث من غريمسفوتن اكثر ثقلا من رماد بركان ايافيول ويترسب ارضا بالتالي بسرعة اكبر.

غير ان البورصات الاوروبية اظهرت قلقا حيال ثوران البركان خشية تكرار الوضع الكارثي الذي شهدته القارة قبل عام حيث اعلن عن اكبر اغلاق للمجال الجوي الاوروبي خارج حالات الحرب مع الغاء اكثر من مئة الف رحلة وبقاء اكثر من ثمانية ملايين مسافر على مدى شهر عالقين في المطارات.

وفي بدء المداولات في البورصات الاثنين تراجع سهم شركة لوفتهانزا الالمانية، الاولى في اوروبا، باكثر من 4% مقابل تراجع 4% لشركة اير فرانس-كاي ال ام، واكثر من 3,5% لشركة آي ايه جي (بريتيش ايروايز وايبيريا)، و3,0% لشركة اي ايه اس و2,6% لشركة فينار.

التعليقات 0