دمشق تتهم تنظيم القاعدة بتفجير حماة: منفتحون على المعارضة من الداخل والخارج لحل الازمة

Read this story in English W460

اتهمت دمشق الثلاثاء تنظيم القاعدة في سوريا بتنفيذ التفجير الانتحاري في وسط البلاد الذي اودى امس بحياة العشرات مجددة اتهامها لجارتها تركيا بفتح ابوابها "لكل ارهابيي العالم" لدخول سوريا "دون قيد او شرط".

وذكرت وزارة الخارجية في رسالتين متطابقتين وجهتهما الى رئيس مجلس الامن وامين عام الامم المتحدة ان "المجموعات الارهابية المسلحة وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في سوريا +جبهة النصرة+ استمرت بتنفيذ عملياتها الارهابية الاجرامية وذلك من خلال قيامها بعمل ارهابي جبان اخر نفذه انتحاري ضد المواطنين الامنين بتاريخ 21 كانون الثاني في وسط مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة".

واسفر الانفجار بحسب الخارجية عن مقتل 32 مواطنا واصابة عشرات من المواطنين بينهم أطفال ونساء وتدمير المشفى الوطني في السلمية واخراجه عن الخدمة، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم ان حصيلة ضحايا التفجير ارتفعت الى 42 قتيلا، هم عناصر من اللجان الشعبية ومدنيون بينهم نساء واطفال.

واشار الى ان "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود اشلاء".

وبث المرصد شريط فيديو التقط بعد الانفجار الذي نفذه انتحاري في السلمية يظهر فيه اشخاصا متجمعين حول المبنى المستهدف والذي دمر بشكل شبه كامل.

وملأت الانقاض الطريق الممتد امام المبنى، بينما بدا الناس في حالة ذهول ووجوم.

واكدت الرسالتان بحسب النص الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "هؤلاء الارهابيين الذين يتباهون بأنه لا جنسية ولا هوية لهم، يتدفقون بشكل أساسي عبر بعض دول الجوار وعلى الاخص من تركيا التي فتحت أبوابها لكل ارهابيي العالم للدخول الى سوريا دون قيد او شرط".

واشارت الى ان الحكومة التركية "تزودهم بكل الاسلحة التى يستخدمونها للاعتداء على الشعب السوري وارتكاب الاعمال الارهابية فيها".

وجددت دمشق مطالبتها مجلس الامن ب"ادانة هذه الاعمال الارهابية في سوريا واينما حدثت في اي مكان من العالم". كما طالبت "الدول التي تعيق مجلس الامن عن الاضطلاع بمهامه ومسؤولياته بالتراجع عن هذه المواقف التي لا تخدم الامن والسلم".

من جهة أخرى، ونقلت وكالة الانباء الرسمية "سانا" عن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي قوله "نحن منفتحون على كل القوى السياسية بمن فيها المعارضة الوطنية الداخلية والخارجية وحتى بالتواصل مع المسلحين الذين غرر بهم عندما يلقون السلاح ويعودون الى أحضان الوطن لنتحاور ولنساهم معا في بناء سوريا الجديدة وسوريا الديموقراطية وسوريا التعددية".

وجدد الحلقي في تصريح صحافي عقب اجتماع لمجلس الوزراء التاكيد ان الحكومة السورية "جادة في انجاز البرنامج السياسي لحل الازمة وان الاجتماعات متتالية ومستمرة من أجل وضع الالية التنفيذية المرتبطة بالزمن لهذا البرنامج".

وكان وزير الخارجية وليد المعلم اكد السبت ان الحكومة ستقدم "لمن يشاء الاشتراك في الحوار الوطني (من الخارج) ضمانات بدخول سوريا ومغادرتها من دون اي مشكلة".

وقال المعلم انه ليس "متشائما" ودعا الى الحوار مع "من حمل السلاح من اجل الاصلاح"، قائلا "الاصلاح آت وابعد مما تطالب به. فتعال وشارك".

واضاف "اخص بذلك التنسيقيات، جيل الشباب لان هذا البرنامج لهم. من حمل السلاح من اجل المال اقول له سامحك الله انت تدمر البلد من اجل حفنة دولارات تعال شارك في بنائها. اما من حمل السلاح دفاعا عن عقيدة فليس في سوريا لك مكان"، في اشارة الى الاسلاميين المتطرفين.

وكان المعلم يوضح في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي تفاصيل برنامج الحل السياسي الذي طرحه الاسد في السادس من كانون الثاني/يناير والذي يقوم على عقد مؤتمر حوار وطني بدعوة من الحكومة الحالية يتم التوصل خلاله الى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء. وتشكل في مرحلة ثانية حكومة تشرف على انتخابات برلمانية، ويلي هذه الانتخابات تشكيل حكومة جديدة على اساس دستور جديد.

وووجه هذا الطرح برفض من المعارضة السورية ومن الدول الغربية.

التعليقات 0