"ارهابيون" نيجيريون يهددون فرنسا على خلفية النزاع في مالي
Read this story in Englishأعلنت فرنسا انها تلقت تهديدات مباشرة من "مجموعات ارهابية نيجيرية" ردا على التدخل في مالي، ونصحت رعاياها رسميا بعدم السفر الى شمال نيجيريا.
وقالت القنصلية العامة لفرنسا في لاغوس في بيان الاثنين موجه الى الجالية الفرنسية في نيجيريا ان "وضعا يتميز بانعدام الامن المتزايد نجم عن التدخل الذي بدا في مالي ضد تقدم المجموعات الارهابية. (...) وردا على ذلك، وجهت مجموعات ارهابية نيجيرية تهديدات مباشرة الى فرنسا والفرنسيين".
واضاف البيان ان "وزارة الخارجية (الفرنسية) قررت تصنيف مجمل الولايات ال18 في شمال الاتحاد النيجيري على انها +منطقة حمراء+"، موضحا ان سفر الفرنسيين الى هناك "لا ينصح به رسميا".
وردا على اسئلة وكالة "فرانس برس"، رفضت السفارة والقنصلية الفرنسيتان في نيجيريا اعطاء المزيد من التفاصيل حول مصدر التهديدات والمضمون الدقيق للرسائل.
ونيجيريا البلد الاكثر عددا للسكان في افريقيا مع 160 مليون نسمة، تقسم بين شمال مسلم وجنوب غالبيته من المسيحيين. وغالبا ما يكون شمال ووسط البلاد هدفا لجماعة بوكو حرام الاسلامية المسؤولة عن مقتل مئات الاشخاص منذ 2009.
ومنطقة دلتا النيجر النفطية حيث يتعرض الاجانب باستمرار لعمليات خطف، مصنفة هي الاخرى منطقة "حمراء" ولو ان فرنسيين لا يزالون يعملون فيها وخصوصا في مدينة بورت هاركورت في ولاية ريفرز (جنوب) حيث تفرض اجراءات امنية مشددة على المخيمات التي تقيمها كبرى الشركات النفطية.
وفي بقية انحاء البلاد ومنها لاغوس وابوجا، تطلب الخارجية الفرنسية من الفرنسيين "الذين يعتبر وجودهم هناك ضروريا" التحلي "باقصى درجات الحذر".
واعلن دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس ان "شعاع عمل (الارهابيين) هو الشمال. لكننا لا نستبعد ان يحصل ذلك في اي مكان. ولهذا السبب نرفع مستوى الانذار".