آلاف من مؤيدي مقتدى الصدر يهتفون في بغداد ضد "الاحتلال الاميركي"

Read this story in English W460

شارك آلاف العراقيين الخميس في "استعراض سلمي" نظمه التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر رفضا لبقاء القوات الاميركية في البلاد بعد انتهاء المدة المحددة لها بنهاية العام الحالي.

وعلى وقع هتافي "كلا كلا امريكا" و"كلا كلا اسرائيل" سار الآلاف من مؤيدي الزعيم الشيعي الشاب وسط مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية في مجموعات بدت وكانها تشارك في عرض عسكري انما من دون اسلحة، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وارتدى المشاركون الذين كانوا يمرون امام ثلاث منصات متلاصقة جلس فيها ضيوف غالبيتهم من رجال الدين والعشائر، قمصانا موحدة عليها علم العراق وسراويل سوداء ووضعوا على رؤوسهم قبعات كتب عليها "انا عراقي".

ورفع هؤلاء الذين قسموا الى مجموعات عدة بينها طلاب المدارس الدينية ورجال عشائر واطفال، اعلام العراق ولافتات كتب على بعضها "الشعب يريد اخراج الاحتلال" و"كلا كلا للفساد".

كما شاركت في الاستعراض الذي نظم لمناسبة ذكرى ولادة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد وانطلق عند الساعة الثامنة صباحا (05,00 ت غ)، مجموعات نسائية صغيرة ارتدت المشاركات فيها ملابس سوداء وقد غطت وجوههن بالكامل.

وكان لكل مجموعة قائدها الذي يقوم بتشجيع اعضاء فرقته عبر وصفهم ب"الابطال" وابناء "السيد القائد"، في اشارة الى مقتدى الصدر، بينما كانت مكبرات الصوات تصدح بالاناشيد الخاصة بالتيار الصدري.

وجاء في احد الاناشيد التي اختلطت فيها اللغتان العربية والانكليزية "الصدر يعلمنا كيف نكون احرار، لن نتراجع وسيقاوم من يتسلح بالايمان".

وقدم فتيان مشاركون عروضا استعراضية، فحمل احدهم علما اميركيا كبيرا وقفز آخر ليمزقه بقدميه ويثبت مكانه علم عراقي، وحاول آخرون تفتيت مربعات حجرية رسم عليها علم الولايات المتحدة فنجح منهم اثنان وفشل ثالث.

ورسمت على الطريق التي كان يدوس عليها المشاركون اعلام الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل، فيما رفع العلم العراقي على غالبية الابنية الى جانب رايات دينية ولافتات كبيرة كتب على احداها "فجر الحرية".

وتولت العناصر الامنية التابعة للتيار الصدري ببزاتها السوداء الموحدة مسؤولية الامن في منطقة الاستعراض، فيما كانت قوات من الجيش والشرطة تفتش الداخلين الى المكان وسط اجراءات امنية مشددة امتدت عدة كيلومترات خارج مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية من بين حاولى مليوني شخص.

وقال مسؤول في مكتب التيار الصدري في النجف (150 كلم جنوب بغداد) لفرانس برس ان "عدد المشاركين اليوم وصل الى حوالى مئة الف شخص".

وكان القيادي في التيار الصدري حازم الاعرجي اكد لفرانس برس في وقت سابق ان "التيار الصدري لم ولن يترك الشارع. هذه رسالة اولى للاحتلال بان عليه ان يخرج من البلاد، وستليها خطوات اخرى تشمل تظاهرات مليونية مناهضة له".

واكد انه "اذا لم يخرج الاحتلال من العراق بحلول الموعد المحدد لذلك، فسنعود الى المقاومة العسكرية ضده".

ومن المقرر ان تغادر القوات الاميركية وعديدها حوالى 47 الف عسكري العراق اخر كانون الاول 2011، وفقا للاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في تشرين الثاني 2008.

واعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 11 ايار انه سيجتمع بالكتل السياسية لتحديد الموقف من امكان الطلب من القوات الاميركية الموجودة في البلاد منذ العام 2003 تمديد فترة بقائها.

وفي نيسان هدد مقتدى الصدر برفع تجميد جيش المهدي، الجناح المسلح للتيار الصدري، اذا لم تنسحب القوات الاميركية في الموعد المحدد، بعدما جمد انشطته في اب 2008 اثر مواجهات دامية مع القوات الامنية العراقية.

وخاض جيش المهدي عام 2004 حربا ضارية ضد القوات الاميركية.

التعليقات 1
Default-user-icon John (ضيف) 19:15 ,2011 أيار 26

Gates "hopes Iraqi leaders will ask U.S. troops to stay beyond the deadline".
What is wrong with the Iraqis?...don't they like the destruction, mass killings, economic genocide (prior to invasion) the US has brought to Iraq?