شذا وطوني على خطى خلود ونضال في الزواج المدني
Read this story in Englishمع عودة ملف الزواج المدني الى الواجهة من جديد عبر اعلان خلود ونضال زواجهم مدنياً داخل لبنان، وهما لم يكونا الوحيدين اذ ان شذا خليل وطوني داغر اعلنا ايضاً نيتهم الزواج مدنياً على الاراضي اللبنانية ايضاً.
فشذا، مسلمة، وطوني، مسيحي، اغرما ببعضهما منذ 11 عاماً، واليوم قررا تجسيد حبهما بالزواج، عبر الارتباط القانوني الرسمي، وخارج المؤسسات الدينية.
واذ يؤكدان احترامهما للزواج الديني، يرفضان الخضوع لامر الواقع، مشدداً على رغبتهما في تجسيد مفهوم الحرية الشخصية، واستعدادهما الكامل لمواجهة الضغوط الاجتماعية والدينية، والعراقيل القانونية.
واجه شذا وطوني مشكلات كثيرة مع الاهل والمجتمع بسبب الاختلاف في الدين. الا انهما توصلا الى اقتناع مفاده أن لا فرق بين ابناء الطوائف، وأن الزواج المدني هو الخطوة الاولى نحو اقامة دولة مدنية.
الى ذلك، آية قرآنية تبيح زواج المسلم من كتابيّة، يهوديّة أو مسيحيّة، وهي على دينها إذ لا يشترط إسلامها، "الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا أَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ" (المَائِدَة 5، 5).
ويتفق الفقهاء المسلمون على عدم جواز زواج المسلمة من كتابي.
ويدرج رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يوسف القرضاوي موضوع زواج المسلم من كتابية ضمن إطار التسامح الإسلاميّ، غير أنه يضع قيود أو تنبيهات لا بد للمسلم من مراعاتها إذا عزم على الزواج من كتابية.
يستند كلّ العلماء في تحريمهم هذا الأمر على الآيتين القرآنيّتين الآتيتين: "لاَ تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ" (البَقَرَة 2، 221)؛ "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ" (الممتحنة 60، 10).
اما مفتي الجمهورية السابق الشيخ حسن خالد، فكان قد اعلن رفضه زواج المسلمة من المسيحيّ واليهوديّ قائلاً: "نحن نرفض، كقيادة روحيّة، الزواج المدنيّ، لأنّه يتعارض في بنوده التشريعيّة ونصوصه مع أحكام الشريعة الإسلاميّة.
الا انه ايّد خالد، زواج المسلم من المرأة المسيحية أو اليهودية لأن المرأة تتبع الرجل ولأن المسلمين يؤمنون برسالة عيسى وبالإنجيل كتابا سماويّا، ويحترمون النصرانيّة ويكرّمون عيسى وأمّه مريم. لكنّ المسيحيين لا يعترفون برسالة محمّد ولا بالقرآن كتابا سماويّا.
ولا يختلف موقف العلماء الشيعة من مسألة الزواج المختلط عن موقف العلماء السنّة. فالعلامة السيد محمد حسين فضل الله قال ان المسلم يحترم "مقدّسات" زوجته الكتابيّة، لذلك لا يمكن المسلم "أن يسيء إلى أيّ من مقدّسات زوجته المسيحيّة أو اليهوديّة".
ويثير موضوع الزواج المدني جدلا في لبنان في الفترة الاخيرة، وتباينا بين موقف سليمان وميقاتي. وسبق لسليمان ان اعلن تأييده لاقرار القانون، بينما اعتبر ميقاتي ان "لا طائل من مناقشة هذا الموضوع".
ولا يمكن عقد زواج مدني في لبنان، لكن يتم الاعتراف بزواج مدني معقود في الخارج. وتنظم كل طائفة من الطوائف ال18 احوال افرادها الشخصية.
ويطالب المجتمع المدني منذ زمن باقرار قانون الزواج المدني الاختياري ليس لتسهيل الزواج بين اشخاص ينتمون الى اديان مختلفة فحسب، انما ايضا بين اشخاص قد يكونون من دين واحد لكن لا يؤمنون بالارتباط الديني.
لكن الجدل حول الموضوع عاد بعد اعلان نضال درويش وخلود سكرية، وهما مسلمان من مذهبين مختلفين، انهما عقدا زواجا مدنيا في لبنان استنادا الى نص مرسوم من عهد الانتداب الفرنسي ينص على ضمان حقوق الافراد ويشير الى الزواج المدني الفرنسي.
it's such an evident and basic right. People should travel more instead of sitting in their coccoon afraid of "the other".
Falmethrower..i visit this sight all this time..and i like reading ur comments..and what u stand for .. but do u think this issue will solve anything in this country ...gimme facts on how u think it would..and i will support this thing called civil marriage all the way ...but as for now.. i see more misunderstanding ...am sure whoever came up with this idea...will not nor allow his daughter/son to do this...nor his grandchildren...u as male/father/brother..would u allow in upon ur family ....
Bravo-best of luck to this couple and hope to see many, many, many more opt for this to get the religious authorities to reexamine their current positions.