اشتباكات عنيف حول ثكنة عسكرية في مدينة حلب في شمال سوريا
Read this story in English
تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين اليوم الثلاثاء حول ثكنة للجيش في غرب مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، وذلك غداة سيطرة الجيش السوري على بلدة في ريف حلب.
وقال المرصد في بيانات متلاحقة قبل الظهر ان "الاشتباكات العنيفة مستمرة منذ الفجر بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط ثكنة المهلب في حي السبيل في حلب يرافقها سقوط قذائف على المنطقة"، مشيرا الى "خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس" ان محاولة مسلحي المعارضة الاستيلاء على هذه الثكنة ليست جديدة، مشيرا الى ان الثكنة تضم عددا كبيرا من عناصر القوات النظامية.
في ريف حلب، افاد المرصد عن "تعزيز القوات النظامية حواجزها في بلدة خناصر ومحيطها التي سيطرت عليها الاثنين بعد اشتباكات عنيفة" مع مقاتلي المعارضة.
ومن الواضح ان الجيش السوري سيحاول بعد الاستيلاء على خناصر التقدم نحو بلدة السفيرة القريبة والواقعة جنوب غرب مدينة حلب، بهدف كسر الحصار الذي يفرضه مقاتلون معارضون منذ اكثر من شهر على معامل الدفاع ومركز البحوث العلمية في بلدتي الواحة والسفيرة.
وكان المرصد افاد عن مقتل تسعة مواطنين بينهم ستة اطفال وسيدتان جراء القصف الذي رافق اقتحام القوات النظامية لقرية خناصر الاثنين.
وقال أحد سكان خناصر رافضا الكشف عن اسمه لمراسل وكالة فرانس برس ان "الدبابات والطيران" شاركت في الاشتباكات التي "استمرت أكثر من ست ساعات قام مسلحو جبهة النصرة في نهايتها بالانسحاب من البلدة نحو مدينة السفيرة".
في محافظة حماة (وسط)، قال المرصد ان بلدة كرناز تتعرض لقصف من القوات النظامية بمشاركة الطيران الحربي، وان اشتباكات عنيفة تستمر منذ ايام عدة على اطراف البلدة.
واضاف ان البلدة تعاني من "حالة انسانية سيئة" وقد "نزح عدد كبير من سكانها بسبب القصف".
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي صباح اليوم غارات عدة على مناطق في ريف دمشق، فيما تعرضت مدينتا دوما وداريا للقصف. وشمل القصف احياء في جنوب العاصمة.
وسجلت غارات جوية اليوم ايضا على مناطق في ريف اللاذقية (غرب) ومحافظة الرقة (شمال)، فيما شهدت مناطق في محافظتي درعا (جنوب) وحمص (وسط) وادلب (شمال غرب) قصفا واشتباكات.
وقتل 123 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الاثنين، بحسب المرصد الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء البلاد.