وزير روسي يعرب عن استيائه من شراء بلاده سفن حربية فرنسية
Read this story in English
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف شؤون الدفاع ديمتري روغوزين الثلاثاء ان السفينتين الحربيتين التي تقوم روسيا بشراءهما من فرنسا سيكون من الصعب تشغيلهما بسبب نقص الوقود اللازم وغير ذلك من المشاكل المحتملة.
ونقلت وكالات الانباء عن روغوزين قوله "تجري حاليا دراسة المشاكل التي تعاني يمكن ان تواجهها روسيا عن تشغيل سفينيت ميسترال".
وكانت روسيا وفرنسا وقعتا في 2011 عقدا بقيمة تزيد من مليار دولار يقضي بشراء موسكو سفينتي مسترال، في اول عملية شراء لمعدات حربية من دولة عضو في الحلف الاطلسي.
وقال روغوزين مبعوث روسيا السابق في الحلف الاطلسي، أن نوع الوقود الذي تحتاجه السفن الحاملة للمروحيات لا يتم انتاجه في البلاد، ولذلك على علماء الكيمياء الروس ان يجدوا حلا لذلك.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن خبير عسكري قوله، أن السفنينتين تحتاجان الى نحو 50 نوعا من الوقود لا يتم انتاج العديد منها في روسيا.
وقال الخبير الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان البلاد ليس لديها ناقلات خاصة ضرورية لاعادة تزويد السفينتين بالوقود في عرض البحر.
ونقلت ايتار-تاس عن الخبير قوله "حتى في اوقات السلم فان تشغيل سفن ميسترال سيصبح على الارجح بمثابة تعذيب حقيقي لبحارتنا، ناهيك عن الاوقات التي تتعرض فيها البلاد لفترة من التهديد وخاصة عند الاشتباكات العسكرية الحقيقية".
ونقلت وسائل الاعلام عن روغوزين قوله الشهر الماضي ان السفينتين لا تعملان بشكل جيد في درجات حرارة 7 تحت الصفر ما يجعلها غريبة على المياه الروسية الباردة جدا.
وبدأت المفاوضات لشراء السفينتين في 2009 الا انها تعرقلت عدة مرات بسبب السعر ونقل التكنولوجيا وسط مقاومة قوية من اللوبي العسكري المتنفذ في روسيا.
وبموجب الصفقة يتم بناء سفينتي ميسترال في روسيا بحسب تصميمات فرنسية في نقل غير مسبوق لهذه التكنولوجيا الى روسيا.
وفي محاولة لتهدئة العاصفة التي اثارتها تصريحاته، كتب روغوزين على مدونته ان روسيا تفي بالتزاماتها بشان اول سفينتين و"اية اسئلة ظهرت بشكل غير متوقع" ستجري مناقشها في محادثات ستجري هذا الشهر.
وخلال الاشهر الماضي تعرض ديمتري مدفيديف رئيس الوزراء الروسية للانتاقدات بسبب عدد من قرارات اتخذها اثناء توليه رئاسة البلاد في حملة قال المحللون انها تهدف لزعزعة مصداقيته.
وفي تشرين الثاني، اقال الرئيس فلاديمير بوتين وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف بسبب فضيحة فساد. وكان الوزير تراس عملية اصلاح عسكري كبيرة اشتملت على شراء سفينتي ميسترال.