ادانة دولية لتجربة بيونغ يانغ النووية ودعوات لفرض عقوبات عليها

Read this story in English W460

دان المجتمع الدولي برمته وفي مقدمته الولايات المتحدة والامم المتحدة وحتى الصين التي اعربت عن "معارضتها الشديدة" الثلاثاء التجربة النووية الثالثة التي قامت بها بيونغ يانغ باعتبارها "استفزازا" يشكل خطرا على الامن الاقليمي وينتهك قرارات مجلس الامن ويستحق بالنسبة لكثيرين "عقوبات".

ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا صباح الثلاثاء في نيويورك في الساعة 9,00 (14,00 تغ) لبحث سبل الرد، على ما افاد دبلوماسي في الامم المتحدة.

وقال انه اذا لم يصادق المجتمع الدولي على تشديد العقوبات على بيونغ يانغ فيتوقع ان يعبر صراحة عن "عزمه" القيام بذلك لاحقا.

ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي ندد بسرعة بتجربة نووية "استفزازية" الى تحرك "سريع" و"ذي صدقية" من المجتمع الدولي وقال ان "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الخطوات الضرورية لحماية انفسنا وحماية حلفائنا. وسوف نعزز التنسيق الوثيق مع حلفائنا وشركائنا".

واضاف في بيان ان "هذه الاستفزازات لا تجعل كوريا الشمالية اكثر امانا" بل ان "بدل ان تحقق هدفها المعلن بان تصبح امة قوية ومزدهرة، فان كوريا الشمالية زادت على العكس من عزلتها ومن فقر شعبها بسعيها غير الحكيم الى امتلاك اسلحة دمار شامل وصواريخ لاطلاقها".

وشاطره الرأي الامين للامم المتحدة بان كي مون الذي اعتبر التجربة النووية "مزعزعة للاستقرار بشكل كبير" و"انها انتهاك واضح وخطير لقرارات مجلس الامن".

من جانبها، اعربت اكبر حليفة لكوريا الشمالية، الصين التي لا تريد انهيار النظام الستاليني عن "معارضتها الشديدة" للتجربة النووية دون استخدام كلمة "ادانة".

وحثت وزارة الخارجية بيونغ يانغ على "عدم القيام باي عمل من شانه ان يفاقم الوضع" ودعت الى استئناف المباحثات السداسية (الكوريتان وروسيا والصين والولايات المتحدة واليابان) المتعثرة حول برنامجها النووي.

غير ان وكالة الصين الجديدة بدت وكانها وجدت ظروفا مخففة للتجربة النووية قائلة انها قد تشكل "تعبيرا جديدا عن محاولات كوريا الشمالية المهددة لابعاد الخطر" بعد "سنوات من المواجهة مع كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة المتفوقة عليها جميعا على الصعيد العسكري".

وحتى ايران التي يتهمها الغربيون بصنع السلاح الذري رغم نفيها لذلك، فانها انتقدت التجربة الكورية الشمالية معتبرة انه يجب "الا تملك اي دولة" السلاح الذري، وان يكون "في الوقت نفسه لكل البلدان الحق في استعمال الطاقة النووية سلميا" على ما افاد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست.

ونددت كل من موسكو وطوكيو ب"انتهاك" قرارات الامم المتحدة.

ودعت روسيا، كوريا الشمالية الى وقف "انشطتها غير المشروعة". كما اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية الثلاثاء يجب ان تحظى ب"رد مناسب" من قبل مجلس الامن الدولي.

من جهته اعلن رئيس وزراء اليابان شينزو ابي ان التجربة النووية تشكل "خطرا كبيرا على سلامة بلادنا وتحديا كبيرا" لتدابير نزع الاسلحة النووية ومنع انتشارها مؤكدا انه "لا يمكن السماح بها" وانها "مؤسفة جدا".

من جانبها اعتبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي رفضت السلطات الكورية الشمالية استقبال مفتشيها وطردتهم من موقع يونغبيون سنة 2009، ان التجربة "مؤسفة جدا" وانها "انتهاك فاضح لقرارات مجلس الامن".

ودان حلف شمال الاطلسي "عملا غير مسؤول" ويشكل "تحديا لمجلس الامن الدولي والمجموعة الدولية".

وتوعد الاتحاد الاوروبي "برد حازم" على "التحدي الواضح" الكوري الشمالي.

وفي لندن دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "استفزازات متكررة" معربا عن امله في "رد قوي" من الامم المتحدة.

من جانبه دان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "باشد الصرامة" التجربة النووية الجديدة مؤكدا ان "فرنسا ستدعم تحركا صارما في مجلس الامن الدولي" بينما دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الى عقوبات جديدة.

واعرب عن الامل في بحث هذه المسالة الاثنين المقبل خلال لقاء وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.

ودعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الى فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعدما اجرت التجربة النووية.

وقال "يجب التفكير الان في عقوبات جديدة ضد نظام بيونغ يانغ".

وفي منطقة اسيا المحيط الهادي تحدثت الهند عن "موضوع يثير قلقا كبيرا" بينما نددت كل من استراليا والفيليبين وتايوان بالتجربة.

واقترحت سويسرا التي تقيم علاقة خاصة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الذي درس في برن، "المساهمة في مساعي السلام في شبه الجزيرة الكورية".

ونددت الحكومة الايطالية ب"الانتهاك المتكرر" لالتزامات بيونغ يانغ.

التعليقات 0