اوباما يعلن سحب 34 الف عسكري من افغانستان: على الولايات المتحدة ان "تساعد" حلفاءها ضد القاعدة

Read this story in English W460

اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما انه يتوجب على الولايات المتحدة ان "تساعد" حلفاءها لمواجهة تهديد القاعدة ولكنها ليست بحاجة لنشر الاف العسكريين في الخارج، وذلك في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد امام الكونغرس مساء الثلاثاء.

وقال اوباما اذا كانت المنظمة الارهابية المسؤولة عن اعتداءات 11ايلول لم تعد الا "ظل نفسها" فان "عدة تجمعات تابعة للقاعدة ومجموعات متطرفة قد ظهرت في شبه الجزيرة العربية وفي افريقيا" مضيفا ان "التهديد الذي تشكله هذه المجموعات يتطور".

واضاف لكن بعد عشرات سنوات من الحروب في العراق وفي افغانستان "لم نعد بحاجة لارسال الالاف من ابنائنا وبناتنا الى الخارج او احتلال دول اخرى".

واوضح انه عوضا عن ذلك، يجب "مساعدة الدول مثل اليمن وليبيا والصومال لحفظ امنها الخاص ومساعدة الحلفاء الذين يحاربون الارهاب كما نفعل في مالي".

وقال ايضا "حيث يكون الامر ضروريا (...) سوف نواصل القيام مباشرة باعمال ضد الارهابيين الذين يشكلون التهديد الاكثر جدية للاميركيين".

واقر اوباما بانه من الضروري ان "نكون اكثر شفافية تجاه الشعب الاميركي والعالم" حيال هذه المسألة.

واضاف ان الحكومة ابلغت الكونغرس انها اقامت اطارا شرعيا وسياسيا بحتا في التصدي للقاعدة مع اقراره بانه من الطبيعي ان "احدا لا يمكنه بكل بساطة ان يصدقني في ديموقراطيتنا".

واوضح "سوف اواصل محادثاتي مع الكونغرس للتأكد من انه ليس فقط تحديد الهدف والاعتقال والملاحقات ضد الارهابيين تتم وفق القوانين وتوازن السلطات ولكن للتأكد ايضا بان جهودنا تتم بشكل اكثر شفافية".

كما اعلن اوباما سحب 34 الف عسكري اميركي من افغانستان اي نصف العدد "خلال السنة المقبلة"، وذلك في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد.

وقال اوباما "هذا المساء، استطيع ان اعلن انه خلال العام المقبل سيعود 34 الف جندي اميركي الى منازلهم من افغانستان" موضحا ان "الانسحاب سوف يتواصل" وانه في نهاية العام 2014 "تكون حربنا في افغانستان قد انتهت".

وذكر الرئيس الاميركي في خطابه بانه سحب نهاية ايلول 33 الف عسكري كان ارسلهم نهاية 2009 الى افغانستان لدحر حركة طالبان.

واضاف "هذا الربيع، سوف تنتقل قواتنا الى دور داعم للقوات الافغانية المتمركزة في الصفوف الامامية" مشيرا الى استراتيجية التحالف بقيادة الحلف الاطلسي والهادفة الى نقل المسؤولية الامنية تدريجيا الى 350 الف جندي وشرطي افغاني.

واوضح ان "الفكرة هي ابقاء قوات قدر الممكن على الارض حتى نهاية موسم القتال" في مطلع الخريف.

التعليقات 0