الدوحة تسلم مبنى سفارة سوريا للمعارضة وموسكو تعلن انها تزود النظام بسلاح دفاعي
Read this story in Englishاعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض ان قطر التي تعترف به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، قررت تسليم سفيره المعين حديثا في الدوحة، مبنى السفارة السورية بحسب بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.
وجاء في البيان "قررت قطر تسليم مبنى السفارة السورية في الدوحة إلى السيد نزار الحراكي بعد تعيينه كسفير للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الدوحة".
واشار البيان الى ان الحراكي واثنين من كوادر السفارة سيعتبرون "شخصيات دبلوماسية رسمية" وان المقر "سيرفع فوقه علم الثورة السورية".
واعتبر الائتلاف هذه الخطوة "على درجة كبيرة من الاهمية، وسابقة ايجابية جدا تضع دولة قطر في مقدمة الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني من حيث الوضع القانوني".
وانشىء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في 11 تشرين الثاني الماضي في الدوحة واختار احمد معاذ الخطيب رئيسا له، وضم غالبية المجموعات السورية المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بينها قطر، اول المعترفين بالائتلاف كممثل شرعي وحيد للشعب السوري.
كما عين الائتلاف سفيرين في كل من فرنسا وبريطانيا اللتين اعترفتا به ممثلا شرعيا، لكنهما لم يتسلما مقر السفارة السورية.
واوضح الحراكي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه لم يباشر العمل بعد "في انتظار بعض الاجراءات الادارية التي تستغرق اياما قليلة".
واشار الى انه سيبدأ العمل "بمعية دبلوماسيين اثنين وسنرى بمن سنحتفظ من بين موظفي السفارة ومن سيتم الاستغناء عن خدماتهم بحسب الانتماء الى الثورة".
واشار بيان الائتلاف الى ان الحراكي "تلقى صباح (امس) الثلاثاء التهنئة من أمين عام ورئيس الائتلاف بقبول تعيينه كسفير بناء على طلب كان قد أرسل سابقا الى وزارة خارجية قطر".
وطلبت قطر في تشرين الثاني الماضي من الائتلاف تعيين سفير بهدف تعزيز أهدافه "على طريق تحقيق آمال الشعب السوري الشقيق في الحرية والكرامة".
ونقل بيان الائتلاف اليوم عن الحراكي انه سيحاول بالتعاون مع الخارجية القطرية "ايجاد حلول للمشاكل المتعلقة بجوازات سفر السوريين".
والحراكي من مواليد العام 1962 في دمشق، ويتحدر من محافظة درعا في جنوب سوريا، وحائز على دبلوم في جامعة حلب (شمال).
وقال البيان ان السفير المعين "تعرض للاعتقال مرات عديدة على خلفية نشاطه في المعارضة، وشارك في العديد من مؤتمرات المعارضة سواء داخل سوريا او خارجها".
وفي مقابل هذا الدعم القطري للمعارضة، اكدت موسكو، حليفة النظام السوري، استمرارها في تزويده بالسلاح النوعي، لا سيما انظمة دفاع جوي، بحسب ما اعلن مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الاسلحة "روسوبورون اكسبورت" اناتولي ايساكين.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية عن ايسايكين قوله "نواصل الوفاء بالتزاماتنا وعقودنا لتسليم معدات عسكرية"، نافيا عزم موسكو على تزويد دمشق بمقاتلات "ميغ 29-ام".
وتواجه روسيا انتقادات من دول غربية وعربية لدعمها نظام الاسد عسكريا، فيما النزاع المستمر منذ 23 شهرا اودى حتى الآن بنحو 70 الف قتيل، بحسب ارقام الامم المتحدة.
وتتحفظ الدول الداعمة للمعارضة السورية عن تزويدها بالسلاح النوعي، خوفا من وصوله الى مجموعات اسلامية تقاتل الى جانب المقاتلين المعارضين، وابرزها جبهة النصرة الاسلامية التي ادرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الارهابية.