الأسد يصدر قرارا بتشكيل هيئة لوضع أسس الحوار الوطني ويفرج عن مئات المعتقلين في سوريا

أكد رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ، أن السلطات السورية أفرجت عن مئات المعتقلين السياسيين الاربعاء، بعد يوم من إعلان الرئيس السوري بشار الاسد عفوا عاما عن كل الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية.

وقال عبد الرحمن من مقره في لندن: "تم إطلاق سراح المئات بموجب العفو، من ضمنهم 50 من بانياس، من بينهم الشاعر علي درباك 76 عاما"، لافتا في الوقت عينه الى أن "الاف المعتقلين السياسيين لا زالوا في السجون، ومن المفترض أن يتم اطلاق سراحهم في أية لحظة".

الا أنه أكد في مكالمة هاتفية، أن قادة حزب العمل الشيوعي لم يستفيدوا من العفو، موضحا أن "المرسوم الذي أصدره الاسد لا يشتمل المدانين بالانضمام الى منظمة تهدف الى تغيير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للدولة".

وكان الاسد أعلن مساء الثلاثاء عفوا عاما يشمل الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين، بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية المناهضة للنظام.

كما أعلن الاسد تشكيل هيئة لوضع الاسس لحوار وطني في سوريا التي تشهد حركة احتجاج واسعة منذ منتصف اذار، كما افاد التلفزيون السوري الاربعاء.

وذكر التلفزيون أن "هذه الهيئة ستكون مهمتها وضع الاسس لحوار وطني، وتحديد الية عمله وبرنامجه الزمني".

وطلب الاسد من أعضاء هذه الهيئة الذين اجتمع بهم "صياغة الاسس العامة للحوار المزمع البدء به، بما يحقق توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن أفكارها، وتقديم ارائها ومقترحاتها بشأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا، لتحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة وخاصة في ما يتعلق بقانوني الاحزاب والانتخابات وقانون الاعلام".

وتضم الهيئة نائب الرئيس فاروق الشرع ،ومسؤولين كبارا في حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية (وهي تحالف احزاب بقيادة حزب البعث) إضافة الى كاتب، واستاذ جامعي.

الى ذلك، أشارت واشنطن الاربعاء الى أن "قرار دمشق الافراج عن معتقلين سياسيين غير كاف"، مشددة على ضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين".

وأكدت واشنطن على أنه "يتعين على الحكومة تطبيق إصلاحات".

وعليه، صرح مارك تونر نائب المتحدث باسم وزيرة الخارجية الاميركية للصحافيين "نريد ان نرى الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين".

وأضاف:"نريد أن نرى تحركا جديا نحو الاصلاح"، معتبرا أن "بادرة الافراج عن نحو 100 معتقل سياسي غير كافية".