غيتس: الضغط العسكري على طالبان يؤدي الى "فرص حقيقية" لمفاوضات سلام

Read this story in English W460

صرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس السبت في سنغافورة ان الضغط العسكري على حركة طالبان يؤدي الى "فرص حقيقية" لاجراء مفاوضات سلام مع قادة المتمردين في افغانستان.

وقال غيتس خلال مؤتمر اقليمي حول الدفاع في ختام جولة في العالم بدأها مطلع الشهر الجاري "من وجهة نظري، الفرص السياسية ستأتي من الضغط العسكري".

واضاف ان "امكانية اجراء شكل من المحادثات السياسية والمصالحة واقعية الى حد كاف لمنح الامل في التقدم".

لكنه قال انه اذا ارادت حركة طكالبان ان يكون لها دور سياسي في افغانستان، فعلى المتمردين الاقرار بانهم لن ينتصروا على الحملة العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها.

واضاف انه على حركة طالبان ايضا قطع علاقاتها بتنظيم القاعدة وتسليم كل اسلحتها اذا كانت تطمح لاي دور سياسي في المستقبل في البلاد.

وتابع وزير الدفاع الاميركي "اعتقد انه من المعروف بشكل عام ان كل النزاعات من هذا النوع تنتهي مبدئيا ببعض التسويات السياسية".

وقال غيتس "لكن الحقيقة هي ان آفاق تسوية سياسية لا تصبح حقيقية قبل ان تبدأ طالبان والخصوم الآخرون بالاعتراف بانها لا يمكن ان تنتصر عسكريا".

واكد ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة طردت طالبان من معاقلها في الجنوب وهناك تأكيدات متزايدة بان المتمردين يواجهون انتكاسات على ارض المعركة.

وقال غيتس "اذا كنا نستطيع الاستمرار في هذه النجاحات وان نوسع دائرة الامن (...) ربما في الشتاء، فان امكانية اجراء نوع من المحادثات السياسية او مصالحة قد تصبح حقيقية الى حد كاف لاثارة امل في التقدم".

ورأى ان اضعاف التمرد يمكن ان يعني ايضا ان الدول المجاورة سيكون لها دور اكبر في تشجيع نهاية تفاوضية للنزاع. وقال "اعتقد انه في هذه الظروف يمكننا ان نتوقع فرصا حقيقية خلال السنة المقبلة".

واكد وزير الدفاع الاميركي ان تأهيل قوات افغانية اكثر قدرة يفترض ان تتولى مسؤولية الامن تدريجيا خلال السنوات المقبلة، سيساعد ايضا في اعداد الارضية لانهاء الحرب.

وبعد سنغافورة، سيتوجه غيتس الى بروكسل لحضور اجتماع وزراء الدفاع لدول الحلف الاطلسي يتوقع ان تشكل الحملة الجوية ضد ليبيا والحرب في افغانستان اهم موضوعين على جدول اعماله.

وحدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الشهر المقبل موعدا لبدء انسحاب القوات الاميركية من افغانستان ونهاية 2014 موعدا لنقل قوات الحلف الاطلسي مسؤولية الامن الى القوات الافغانية.

وينتشر نحو 130 الف جندي من قوة الحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) ثلثاهم من الاميركيين لدعم حكومة الرئيس حميد كرزاي في مواجهة تمرد حركة طالبان التي طردت من السلطة بعد تدخل ائتلاف دولي نهاية العام 2001.

ومنذ مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في الثاني من ايار، طالب عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي بانهاء الحرب في افغانستان التي باتت بنظرهم غير ذي جدوى.

من جهة اخرى، اكد وزير الدفاع الاميركي ان الولايات المتحدة ستبقي على وجود عسكري "متين" في اسيا مع اسلحة جديدة لحماية حلفائها وتأمين امن الطرق التجارية البحرية.

وقال غيتس في ان الجيش الاميركي سينشر بطريقة "تضمن الابقاء على وجودنا في شمال شرق اسيا (...) وتعزيز وجودنا في جنوب شرق اسيا وفي المحيط الهندي".

واضاف وزير الدفاع الاميركي ان "الموقف الاميركي من الامن البحري يبقى واضحا: لدينا مصلحة قومية في حرية الملاحة" لاسباب اقتصادية وتجارية.

ويأتي التذكير بالمصالح الاستراتيجية الاميركية في المنطقة بينما تخشى واشنطن مواجهات في بحر الصين الجنوبي بسبب خلافات على اراض بين الدول الواقعة عليه، على حد قول غيتس.

وقال وزير الدفاع الاميركي "هناك مخاوف متزايدة. اعتقد انه علينا الا نضيع اي وقت في محاولتنا تعزيز هذه الآليات التي تحدثت عنها لمعالجة المطالب في بحر الصين الجنوبي".

واضاف "اخشى ان تحصل مواجهات اذا لم توضع قواعد للعمل واساليب لمعالجة هذه المشاكل واعتقد ان هذا لا يخدم مصلحة احد".

والجزر المتنازع عليها في هذه المنطقة هي ارخبيل باراسيل وسبارتليز جنوبا.

وتطالب الصين والفيليبين وتايوان وبروناي وماليزيا وفيتنام بقطاعات من هذه الاراضي.

التعليقات 0