الشرطة المصرية تنتشر امام مقر الاخوان المسلمين غداة صدامات عنيفة
Read this story in Englishانتشرت الشرطة المصرية السبت امام المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين غداة صدامات بين اسلاميين ومتظاهرين معارضين ادت الى اصابة اكثر من 160 شخصا.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس انتشارا كبيرا للشرطة في المبنى الكائن في حي جبل المقطم فيما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن متحدث باسم وزارة الصحة قوله ان اكثر من 160 شخصا اصيبوا ليل الجمعة-السبت.
وبقيت المتاجر في المنطقة مغلقة وتناثر الحطام الناجم عن الصدامات في كل مكان.
وقال ناصر عبد الله المسؤول عن مهمة تنظيف المكان لوكالة فرانس برس "رفعنا اربع حافلات محروقة وثلاث سيارات".
وكان المئات من عناصر الاخوان، والعديد منهم نقلوا على متن حافلات قبيل تظاهرة الاحتجاج، يغادرون مقر الجماعة السبت.
والرئيس محمد مرسي، الذي تولى الحكم في حزيران/يونيو الماضي، ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين القوية.
واندلعت اعمال العنف الجمعة بعد ان سار نشطاء المعارضة باتجاه المقر العام للاخوان الذي تحرسه الشرطة وعناصر من جماعة الاخوان. وتراشق الطرفان بالحجارة بحسب ما اكد محمد سلطان المسؤول عن هيئة الاسعاف.
وسمع دوي اعيرة نارية لكن لم ترد تقارير عن اصابات ناجمة عن اطلاق نار.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين قبل ان تمتد الصدامات الى امكنة اخرى في الحي الهادئ عادة في القاهرة.
وامسك المتظاهرون بثلاثة من شباب الاخوان وضربوهم وحطموا سيارة اسعاف كانت تنقل احد الجرحى من انصار الاخوان واحتجزوه، بحسب مراسل فرانس برس.
وتمت مهاجمة اكثر من 30 مقرا للجماعة منذ انتخاب محمد مرسي في حزيران/يونيو 2012 والذي يواجه اليوم موجة استياء واسعة.
ورغم التضييق عليها في فترة رئاسة حسني مبارك وقبله الا ان جماعة الاخوان المسلمين تمكنت من تنظيم صفوفها وحققت اكبر فوز في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الشورى العام الماضي.
غير ان منتقديها يتهمون الحركة ومرسي بتكرار الاساليب التي اعتمدها مبارك ضد المعارضة له.