ايران: شغل المعارضة مقعد سوريا بالجامعة العربية "سابقة خطيرة"

ادانت ايران الاربعاء ما اعتبرته "سابقة خطيرة" اقدمت عليها جامعة الدول العربية عبر منح المعارضة السورية مقعد سوريا الشاغر منذ تشرين الثاني في المنظمة العربية.

وقال وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي ان "منح مقعد سوريا الى ما يسمى الحكومة المؤقتة (التي شكلتها المعارضة) هي سابقة خطيرة بالنسبة للجامعة العربية".

واضاف في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايرانية ان "مثل هذه الاخطاء لن تفعل سوى زيادة المشكلات تعقيدا"، من دون مزيد من التوضيح.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن مساعد وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان قوله ان "هذه البادرة تسجل بالفعل نهاية دور الجامعة العربية في المنطقة".

وحذر عبداللهيان المكلف العلاقات مع الدول العربية والافريقية من ان اعضاء اخرين في الجامعة العربية قد يواجهون المصير نفسه في المستقبل.

وفي مقابلة مع وكالة انباء "فارس"، قال نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل ان الشعب السوري "يشعر بخيبة امل من الجامعة العربية ولا يعترف بها".

واضاف ان ائتلاف المعارضة "لا يمكن بتاتا اعتباره ممثلا شرعيا للشعب السوري".

وتؤيد ايران موقف النظام السوري في مواجهة الغرب وبعض الدول العربية الداعمة للمقاتلين السوريين الذين يصفهم النظام السوري بانهم "ارهابيون".

وبالاضافة الى منح مقعد سوريا الى المسؤول المستقيل في المعارضة احمد معاذ الخطيب ورئيس "الحكومة المؤقتة" غسان هيتو، قررت القمة العربية التي عقدت في الدوحة الثلاثاء ان من حق الدول العربية تسليح المعارضة السورية.

ولم تعلن سوى الجزائر والعراق تحفظهما على القرار فيما التزم لبنان بموقف النأي بالنفس.

وفي دمشق، اعتبر الاعلام السوري الثلاثاء ان "السطو" على مقعد سوريا في الجامعة العربية ومنحه الى المعارضة السورية "جريمة قانونية وسياسية واخلاقية" و"استبدال الاصيل بالمسخ المنحرف".

وعلقت روسيا الاربعاء على قرار الجامعة العربية منح المعارضة السورية مقعد سوريا بالقول انه "بموجب القانون الدولي، قرار الجامعة حول سوريا غير مشروع ولا اساس له لان حكومة الجمهورية العربية السورية كانت ولا تزال الممثل الشرعي للدولة العضو في الامم المتحدة".